وزير الاتصالات: تكنولوجيا الجيل الخامس تمثل تطورًا يدعم البنية التحتية ويخدم مختلف قطاعات الدولة.

وزير الاتصالات: تكنولوجيا الجيل الخامس تمثل تطورًا يدعم البنية التحتية ويخدم مختلف قطاعات الدولة.

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن جذور قطاع الاتصالات فى مصر ضاربة فى التاريخ، إذ تعود إلى أكثر من 170 عامًا مع إنشاء أول خط تلغراف بين القاهرة والإسكندرية، وافتتاح أول خط هاتف فى عام 1881، ما جعل مصر فى مقدمة الدول التى تبنت تكنولوجيات الاتصالات الحديثة على مر العصور.

وأضاف وزير الاتصالات، خلال مشاركته فى احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس، اليوم الأربعاء، بمنطقة الأهرامات، أن مصر كانت من أوائل الدول التى أسست اتحادًا للاتصالات على مستوى المنطقة، وكانت فى الطليعة إفريقيًا وعربيًا فى تبنى البنية المؤسسية والتنظيمية لقطاع الاتصالات.

وذكر “طلعت”، أن وزارة الاتصالات، منذ تأسيسها قبل أكثر من ربع قرن، تقود جهودًا متواصلة فى تطوير القطاع، وتسريع وتيرة إدخال التكنولوجيات الحديثة، من الجيل الثانى حتى الجيل الخامس الذى نحتفل بإطلاقه اليوم.

وشدد على أن الجيل الخامس لا يعد مجرد نقلة فى خدمات الاتصالات، بل هو رافعة رقمية تخدم قطاعات استراتيجية مثل الصحة، والزراعة، والنقل، والتعليم، ويمكن الدولة من تعميق التحول الرقمى وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن عام 2024 بدأ بتوقيع أول ترخيص لتشغيل الجيل الخامس، ولم يكد ينتهى العام حتى حصلت باقى الشركات على التراخيص، فى خطوة تعكس حجم الاستثمارات والجهود التى يشهدها القطاع لدعم وتعزيز البنية التحتية الرقمية.

كما كشف عن أن شركات المحمول استثمرت نحو 2.7 مليار دولار فى عام 2019 لتطوير الشبكات والبنية التحتية، لافتًا إلى أن الدولة تواصل ضخ استثمارات ضخمة بالشراكة مع شركات المحمول الأربع، من أجل الوصول بخدمات الاتصالات إلى كل ربوع الجمهورية.

وأكد “طلعت” أن الوزارة تواكب التوسع فى الخدمات الرقمية عبر مشروعات قومية كبرى، منها توصيل خدمات الإنترنت والفايبر ضمن مبادرة “حياة كريمة”، والتوسع فى إنشاء أبراج المحمول، وإتاحة خدمات مثل البطاقات المدمجة و”الواى فاى كولينج”، فضلًا عن دعم إنشاء 4000 برج فى القرى ضمن خطة توسيع التغطية وتحقيق الشمول الرقمي.

وأكد وزير الاتصالات، التزام الدولة بتمكين المواطنين من خدمات اتصالات عالية الكفاءة، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لبناء مصر الرقمية على أسس قوية ومستدامة.