ترامب يشير إلى إمكانية تفعيل قانون التمرد ويصف الظروف بأنها “تمرد محتمل”

ترامب يشير إلى إمكانية تفعيل قانون التمرد ويصف الظروف بأنها “تمرد محتمل”

لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية تفعيل قانون التمرد للتعامل مع الاحتجاجات المتصاعدة في لوس أنجلوس، واصفاً الأوضاع هناك بأنها “تمرد محتمل”، وذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض وسط تصعيد حاد في لهجته ضد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وجّه ترامب انتقادات حادة لإدارة بايدن، واتهمه بالتساهل في سياسات الهجرة التي أسفرت عن دخول الكثير من المجرمين والمختلين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أنه لن يتردد في تفعيل قانون التمرد إذا استدعت الظروف ذلك.

ويسمح قانون التمرد للرئيس الأمريكي بنشر قوات عسكرية داخل الولايات المتحدة لقمع التمرد أو العنف المنزلي أو لفرض القانون في مواقف معينة، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.

ويُشار إليه غالباً باسم “قانون التمرد لعام 1807″، لكن القانون في الواقع عبارة عن مزيج من القوانين المختلفة التي أصدرها الكونجرس بين عامي 1792 و1871.

وأكد الرئيس الأمريكي أن التدخل في كاليفورنيا كان ضرورياً لمنع تفاقم الوضع في لوس أنجلوس، مضيفاً أن الوضع كان خطيراً للغاية، ما استدعى إرسال قوات من الحرس الوطني لاستعادة النظام والسيطرة على الأمور.

وذكر أن هناك تأخيراً في استدعاء الحرس الوطني من قبل سلطات الولاية، مؤكداً أن إرسال قوات من مشاة البحرية “المارينز” كان خطوة تصعيدية ضرورية بسبب خطورة الوضع، كما أشار إلى أن الحرس الوطني سيغادر كاليفورنيا فور زوال التهديدات الأمنية.

واختتم ترامب حديثه قائلاً: “الفوضى التي نراها اليوم ما هي إلا نتيجة مباشرة لسياسات الهجرة الفاشلة التي ينتهجها بايدن.”

شهدت لوس أنجلوس منذ 6 يونيو تظاهرات ضد إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما امتدت الاحتجاجات إلى مدينتي دلاس وأوستن في ولاية تكساس، قبل أن تنحسر.

وفي المقابل، رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني في المدينة، معتبرة أن قراره يشكّل انتهاكاً لسيادة لوس أنجلوس، في تصعيد للصراع القانوني والسياسي بين الإدارة الفيدرالية وحكومة الولاية الديمقراطية.