في الدقي.. اليد التي ترتب المنزل هي التي سرقته

كتب – محمد شعبان:
في لحظة غدر تحولت الثقة إلى فخ، وتحولت الخادمة التي كانت تُؤتمن على تفاصيل البيت الصغيرة إلى يد خفية امتدت نحو قلب الشقة، الخزينة.
تحريات المقدم حسام العباسي، رئيس مباحث قسم شرطة الدقي، كشفت الستار عن واحدة من قضايا الخيانة. فتاة عشرينية استغلت عملها كخادمة داخل إحدى الشقق الراقية ليس لخدمة أهل البيت، بل للتخطيط لجريمة دقيقة.
الخادمة لم تكن وحدها في هذا الطريق المظلم، فقد استعانت بصديقها، وفتحت له بابًا لم يكن يومًا مسموحًا له بدخوله. سهلت مهمته للظفر بالخزينة التي خبأ فيها أصحاب المنزل سنوات من تعبهم وثقتهم، فوقعوا ضحية طمع لم يعرف الرحمة.
بتخطيط محكم، نقل المتهمان الخزينة إلى أحد أصدقائهما، بهدف التخلص من محتوياتها وكأنها مجرد غنيمة، دون أن يدركا أن خيوط الجريمة تلتف حولهما بهدوء.
الجهود الأمنية التي قادها ضباط المباحث بقيادة العميد محمد ربيع رئيس مباحث قطاع المال لم تترك ثغرة واحدة، حتى انكشفت الحقيقة وسقط القناع عن وجه الخادمة ومن معها وأرشدا عن المسروقات.