كيف تؤمن إسرائيل مواقعها الاستراتيجية من ردود الفعل الإيرانية؟

القاهرة- مصراوي
أطلقت إيران أولى دفعاتها من عشرات الصواريخ نحو إسرائيل ليلة الجمعة، بعد نحو 18 ساعة من بدء هجمات إسرائيل على إيران. وأفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية بأنها تبحث في سبعة مواقع أصابتها صواريخ أو شظايا في منطقة تل أبيب الكبرى، حسب ما ذكر الجيش.
ومع استعداد إسرائيل لاحتمال مزيد من الرد الإيراني على هجومها الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني، فيما يلي بعض المواقع الأكثر حرجًا والتي من المرجح أن تكون محمية بحراسة مشددة ومن بينها:
مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب الجنوبية:
لطالما تبنت إسرائيل سياسة الغموض بشأن قدراتها النووية، لكن يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية.
وأفاد تقرير استخباراتي أمريكي منشور للعموم مؤخرًا يعود إلى ديسمبر 1960 عن لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية، أن مشروع ديمونا شمل منشأة لإعادة معالجة البلوتونيوم، واستنتج حينها أن المشروع يرتبط بالأسلحة النووية. لم توقّع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
الموانئ الرئيسية على البحر المتوسط، حيفا وأشدود:
تُعد هذه الموانئ شريانًا مهمًا للتجارة والإمدادات. كما تملك إسرائيل منصات غاز بحريّة تشكل جزءًا من بنيتها التحتية للطاقة.
وفي بيان يوم الجمعة، قال “وزارة الطاقة والبنى التحتية” الإسرائيلية إنها قد تأمر بالإغلاق المؤقت لبعض حقول الغاز البحرية، نظرًا للمخاوف الأمنية على ضوء تصاعد التوترات في المنطقة.
مطار بن غوريون الدولي:
تم إغلاق المطار صباح الجمعة، وأُلغيت جميع الرحلات الواردة والمغادرة بعد أن أغلقت إسرائيل مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني.
يذكر أنه الشهر الماضي، أصاب صاروخ باليستي أُطلق من اليمن بواسطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منطقة قريبة من المبنى الرئيسي للمطار قرب تل أبيب، بعد فشل الاعتراض العسكري للصاروخ.
القواعد العسكرية ومقرات القيادة:
من المرجح أن يتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات لتعزيز حماية مقراته وقواعده الجوية في أنحاء البلاد، سواء من خلال نشر نظم دفاع جوي إضافية، أو رفع حالة التأهب، أو توزيع وحدات الطوارئ لإخلاء وإسعاف المدنيين في المناطق المحيطة عند الضرورة.
في ضوء التهديدات، قد تشمل الإجراءات الوقائية الإضافية، تعزيز أنظمة الدفاع الجوي: نشر وتعزيز منظومات مثل القبة الحديدية، وباتريت، وسهم، و”ديد باوند” وغيرها حول المواقع الحساسة.
كذلك أيضا من ضمن الإجراءات، إجراء تدريبات طوارئ، وذلك لتنبيه السكان المجاورين وتدريب القوات على الاستجابة السريعة.كذلك قد تُجرى بعض العمليات السرية لإبعاد بعض الأنشطة عن الأنظار أو نقلها مؤقتًا إلى مواقع أقل عرضة للاستهداف.
إضافة إلى إصدار تعليمات متكررة للسكان حول التوجه إلى الملاجئ و الإشعارات الفورية عبر وسائل الإعلام والرسائل النصية.
هذه الإجراءات تأتي في سياق تجربة إسرائيل السابقة مع التهديدات الإيرانية، حيث طوّرت شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات ونشرت أنظمة اعتراض متنوعة للتصدي للصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من جهات مختلفة.