الضربات بين إيران وإسرائيل تثير القلق العالمي ورؤساء الدول يدعون إلى التهدئة

الضربات بين إيران وإسرائيل تثير القلق العالمي ورؤساء الدول يدعون إلى التهدئة

القاهرة- مصراوي

أثارت الضربة الإسرائيلية على إيران والرد الإيراني المضاد داخل إسرائيل موجة من المحادثات الدبلوماسية بين زعماء العالم، الذين دعوا في غالبيتهم البلدين إلى ضبط النفس.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس ترامب تحدث إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الظهر يوم الجمعة، بعد انطلاق الهجمات، وهي المرة الثانية في يومين يتواصل فيها الزعيمان.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة التطورات الجارية، أن المكالمة تناولت الوضع القائم بين إيران وإسرائيل.

كما ناقش نتنياهو قرار إسرائيل باستهداف المنشآت النووية الإيرانية وكبار المسؤولين العسكريين مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا والهند وروسيا، بحسب مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في بعض هذه الدول.

في بريطانيا، قال متحدث باسم داونينغ ستريت، إن رئيس الوزراء كير ستارمر أخبر نتنياهو بأن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، لكنه “جدد التأكيد على ضرورة خفض التصعيد والسعي لحل دبلوماسي، لصالح الاستقرار في المنطقة”.

وذكر مكتب رئيس الوزراء، أن ستارمر تحدث أيضًا مع ترامب، مؤكدًا “قلق المملكة المتحدة العميق بشأن البرنامج النووي الإيراني”، وأنهما “اتفقا على أهمية الدبلوماسية والحوار”.

تجسد هذه المكالمات قلق العواصم العالمية من احتمال اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط قد تزيد من زعزعة استقرار المنطقة، ورفع أسعار النفط، وتصعيد مخاطر هجمات إرهابية عالمية.

وركز مكتب نتنياهو في بيانه على كلمات الدعم لإسرائيل، قائلاً إن “القادة أبدوا تفهمهم لحاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها من تهديد إيران بالإبادة.”

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دان الضربات الإسرائيلية بعد محادثة مع نتنياهو والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. وقال الكرملين في بيان يوم الجمعة: “روسيا تدين أفعال إسرائيل التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

وعرض بوتين الوساطة في النزاع، مدعيًا أن روسيا قدمت “مبادرات ملموسة” إلى كل من إيران وإسرائيل لتحقيق السلام.

وأفادت تقارير من Axios أن ترامب تحدث أيضًا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمناقشة ضرورة وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل.

من جانبها، رفضت إيران دعوات ضبط النفس خلال حديث لوزير خارجيتها عباس عراقجي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.