تحذير لطلاب الثانوية العامة: احذروا مشروبات السهر وركزوا لهذه الأسباب

كتب- عمر صبري:
قالت الدكتورة داليا أسامة، أستاذ قسم الفارماكولوجي بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، إنه في موسم الامتحانات يسعى العديد من الطلاب إلى تحسين التركيز ومقاومة التعب والسهر لساعات طويلة؛ ما يدفعهم للجوء إلى مشروبات الطاقة كوسيلة سريعة لرفع مستوى النشاط الذهني.
وأضافت أستاذ الفارماكولوجي، خلال نشرة علمية صادرة عن المركز القومي للبحوث: هذه المشروبات، التي تُسوَّق على أنها محفزة وآمنة، تحمل في طياتها مخاطر صحية حقيقية؛ خصوصًا عند تناولها بشكل متكرر في فترات قصيرة، كما يحدث خلال الامتحانات.
وتابعت داليا أسامة: تتكون مشروبات الطاقة من نسب عالية من الكافيين؛ قد تتجاوز احتياج الجسم اليومي، إلى جانب مواد منبهة، مثل التورين والغوارانا، وكميات كبيرة من السكر ومركبات أخرى منشطة للجهاز العصبي؛ ما يؤدي إلى آثار سريعة، ولكن قصيرة المدى، يعقبها هبوط حاد في الطاقة والذهن.
وأوضحت أستاذ الفارماكولوجي أنه من أبرز الأضرار التي يعانيها الطلبة عند الاعتماد على هذه المشروبات: اضطرابات النوم والأرق نتيجة بقاء الكافيين في الجسم ساعات طويلة؛ ما يؤثر على جودة النوم والتوازن الذهني في اليوم التالي.
وأشارت أسامة إلى أنها ترفع مستوى التوتر والانفعال، وتُضعف التركيز على المدى الطويل؛ خصوصًا مع تعاقب أيام الامتحانات دون نوم كافٍ.
واستطردت أستاذ الفارماكولوجي: البعض يظن أن هذه المشروبات تزيد من القدرة على المذاكرة؛ لكنها تمنح طاقة زائفة مؤقتة، ثم تتسبب في ضعف الأداء العقلي والجسدي لاحقًا، ومع تكرار الاستخدام يبدأ الجسم في الاعتياد على الجرعة ولا يتأثر بها؛ ما يدفع الطالب لزيادتها تدريجيًّا، فيدخل بذلك في دائرة الإدمان النفسي والسلوكي، وهي حالة تُصنَّف كاضطراب يجب التنبه له.
ونوهت أسامة بأن الفئات الأكثر تأثرًا بهذه التأثيرات هي المراهقون وصغار السن، الذين لا تزال أجهزتهم العصبية في طور النمو، كما أن ذوي الحالات المزمنة، مثل مرضى القلب أو الضغط أو السكري قد يعانون مضاعفات خطيرة عند تناول هذه المشروبات دون وعي أو استشارة طبية.
وقالت أستاذ الفارماكولوجي إنه منذ العقد الماضي ارتفعت معدلات استهلاك مشروبات الطاقة بين طلاب المدارس والجامعات، خصوصًا خلال فترات الامتحانات، نتيجة حملات تسويق تربط بين النجاح الدراسي وهذه المشروبات؛ لكن هذا الاستخدام المتزايد لم يُقابَل بوعي صحي كافٍ، ما يجعل من الضروري إطلاق حملات توعوية موجهة نحو الطلبة والأهالي؛ لشرح مخاطر هذه العادة وتأكيد بدائل صحية أكثر أمانًا.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع الأمواج وأجواء حارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
اليوم.. رئيس الوزراء يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”
تصل للإعدام.. تعرف على عقوبة اختطاف الأطفال وفقًا للقانون
سمير فرج: استهداف قادة وعلماء إيران “فضيحة” و5 مراحل متوقعة للرد الصاروخي