حظر الإساءة للدين: خاتمة مؤلمة لشاب حافظ للقرآن في القليوبية

حظر الإساءة للدين: خاتمة مؤلمة لشاب حافظ للقرآن في القليوبية

القليوبية – أسامة عبدالرحمن:

لم يكن “عبده” الشاب المقبل على الحياة والحافظ لكتاب الله، يعلم أن تكون نهايته على يد مسجل خطر، بعد أن أحضر المتهم سيئ السمعة في القرية سلاحه وأطلق عليه النيران دون شفقة أو رحمة، ولم يكن ذنبه الوحيد سوى أنه حاول تقويم سلوك المتهم ومنعه من سب الدين وفق ما أكده شهود العيان.

عبده شاب جامعي حافظ لكتاب الله والجميع هنا يشهد له بالأخلاق الحميدة، ومتفوق في دراسته وفي السنة النهائية كلية حاسبات ومعلومات، تابع شهود العيان.. ما ذنب قتل شاب في ريعان شبابه دون أي ذنب يوم وقفة عرفات وقبل آذان المغرب، يقول أحد شهود العيان.

وأضاف أن المجني عليه مر صدفة حينما رأى مشادة كلامية بين المتهم وأحد الأشخاص بالقرية، حاول منع المتهم من سب الدين، حيث لم يتقبل المتهم النصح من “عبده” وغادر المكان وهو يطلق كلمات التهديد والوعيد، ليفاجأ أهالي القرية بإحضار المتهم لسلاح ناري مطلقا الرصاص على المجني عليه وسط الشارع دون أن يهتز له جفن أمام المارة.

وأكد أهالي قرية قرنفيل، أن الضحية والده يعمل موظفا ووالدته تعمل مدرسة بإحدى مدارس القرية أما شقيقيه الأكبر يدعى “أحمد” طبيب أسنان والثاني “محمد” مهندس.

وطالبت أسرة الضحية وذوية وأصدقائه بالقصاص من المتهم الذي لم يرجف له جفن على قتل شاب في ريعان شبابه دون أي ذنب يوم وقفة عرفات وقبل آذان المغرب.

وكان اللواء عبد الفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، بورود بلاغ إلى اللواء محمد فوزي، رئيس مباحث القليوبية، بالعثور على جثة شاب، وإصابة آخر بطلق ناري.

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث كشفت تحريات المقدم محمد خليفة، رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، عن وقوع مشادة كلامية بين المجني عليه ويدعى “عبده. ط” والمتهم، تطورت إلى قيام الأخير بإحضار بندقية خرطوش وإطلاق النار على المجني عليه، ما أسفر عن مقتله في الحال، بينما أُصيب شخص آخر في الواقعة.

جرى ضبط المتهم عقب تقنين الإجراءات، والتحفظ على السلاح المستخدم، وتحرير محضر رسمي بالحادث، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق، وأصدرت قرارًا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثمان عقب الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية بواسطة الطبيب الشرعي، مع استعجال تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.

اقرأ أيضًا:

جريمة قتل في القناطر بسبب سب الدين