زهور البونسيانا والأكاسيا تخلق مشهدًا جماليًا في شوارع البحيرة (صور)

البحيرة – أحمد نصرة:
مع أواخر الربيع واقتراب دخول شهور الصيف، تتحول بعض شوارع مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، إلى لوحات طبيعية تبعث على البهجة، حيث تتفتح أزهار أشجار البونسيانا الحمراء، لتلحق بزهور الأكاسيا الصفراء، التي سبقتها في الإزهار، ليشكلان سويًا لوحة جمالية تغمر المكان بألوان زاهية، وبجعلان من المشي متعة بصرية وحسية.
بهجة موسمية
في هذا التوقيت من كل عام، تبدأ أشجار البونسيانا، المعروفة بلقب “شجرة اللهب”، في التفتح، وتنثر أزهارها الحمراء الزاهية في الهواء وعلى الأرصفة، لتتحول الشوارع إلى مشهد فني لا يخلو من التقاط الصور. وفي المقابل، تصنع الأكاسيا الصفراء ما يشبه “شلالات ذهبية” بتفتح عناقيدها الصفراء الزاهية التي تتدلى كحبات الشمس.
دمنهور تتزين
في شوارع مثل شارع الجمهورية، وعبدالسلام الشاذلي، والكورنيش، تبرز هذه الأشجار كعلامات مميزة في المشهد الحضري للمدينة، ويحرص بعض السكان على الجلوس تحت ظلالها، بينما يلتقط آخرون الصور مع الخلفيات المزهرة التي تغني عن أي فلاتر رقمية.
بين اللهب والذهب
البونسيانا، تنمو سريعًا وتوفر ظلًا كثيفًا بفضل تاجها العريض، وتُعتبر من أجمل الأشجار المزهرة في العالم، أما الأكاسيا الصفراء، فهي شجرة قوية تتحمل الجفاف وتزدهر في التربة الرملية، وتُستخدم بيئيًا في مقاومة التصحر وتجميل الطرقات.
فوائد عديدة
لا تقتصر أهمية هذه الأشجار على جمالها فحسب، بل لها دور بيئي مهم في تلطيف الأجواء، وزيادة نسبة الأكسجين، وتوفير بيئة جاذبة للفراشات والنحل، إضافة إلى دورها في تحسين التربة وتثبيت الرمال، خاصة بالنسبة للأكاسيا.
ويقول المهندس أشرف أبو نار، رئيس قسم قسم الحدائق والمتنزهات، بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور أن هناك جهود مستمرة، مع خطة للتوسع في زراعة الأشجار والنباتات المزهرة، ورفع كفاءة الحدائق العامة، لتكون متنفساً حضارياً يليق بأهالي دمنهور.
ويضيف: ” أشجارًا مثل الأكاسيا والبونسيانا ليست مجرد أشجار للزينة، بل جزء من استراتيجية بيئية لتجميل المدينة ومواجهة آثار التغير المناخي. إقبال الناس على تصويرها والجلوس تحتها يؤكد تأثير الطبيعة على الوعي العام والمزاج النفسي.”
دعوة للتوسع
يطالب عدد من سكان المدينة بزيادة المساحات المزروعة بهذه الأشجار، لا سيما في المناطق الجديدة والمفتوحة، معتبرين أنها تضفي طابعًا مميزًا لدمنهور، وتمنحها هوية خضراء خاصة في مواسم الإزهار.
يقول ممدوح عبد السميع – مدرس: لفترة طويلة ظلت شوارعنا لا تعرف سوى شجرة الفيكس، وهو ما حرمنا من جمال الأشجار المزدهرة الأخرى، ولكن مؤخرًا غيرت الوحدات المحلية من سياستها وبدأنا نرى تنوع في الأشجار أضفت مظهرًا جميلًا”.