بعد حالة السخرية ومشاهد الدمار.. إسرائيل توقف مصوري أماكن سقوط الصواريخ.

كتب- محمود الهواري
منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حجم الخسائر والدمار في عدد من المناطق داخل إسرائيل، إثر تعرضها لهجمات صاروخية إيرانية.
وأثارت هذه المقاطع تفاعلًا واسعًا في العالم العربي، حيث عبر كثيرون عن سخريتهم من المشاهد، واعتبرها البعض بمثابة “رد للحقوق”، مشبهين ما جرى للإسرائيليين بما يتعرض له الفلسطينيون منذ سنوات من قصف وغارات ممنهجة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال زيارته لموقع سقوط أحد الصواريخ في مدينة بيتاح تيكفا، أنه أصدر تعليمات مباشرة إلى الشرطة لوقف من يقومون بتصوير أماكن سقوط الصواريخ، معتبرًا أن هذه المشاهد تمثل تهديدًا أمنيًا.
وقال بن غفير: “الحملة ضد إيران تسير قُدمًا لديهم مئات القتلى، وهناك الكثير من الأمور التي يخفيها الإيرانيون ولا يريدون للعالم أن يعرفها، لكن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يقومان بعمل ممتاز”.
وأكد أن إسرائيل كانت قد استعدّت لسيناريوهات قاسية منذ أشهر، موضحًا: “ما نشهده اليوم كان ضمن الحسابات والتقديرات التي ناقشناها مسبقًا، وندرك تمامًا خطورة التهديد النووي الإيراني، ولهذا نواصل العمل على هذه الجبهة بكل قوة”.
كما أشاد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقيادات الأجهزة الأمنية، قائلًا: “أشكر رئيس الحكومة على شجاعته، وأحيّي رئيس الأركان، ورئيس الموساد، وقائد سلاح الجو، وكل المنظومة الأمنية التي تعمل بكفاءة عالية. هناك تقييمات ميدانية مستمرة لضمان التنسيق الكامل بين الشرطة وخدمات الطوارئ”.
وعن المخاوف الأمنية المرتبطة بالبثوث المباشرة من مواقع الاستهداف، قال بن غفير: “هذه المشاهد قد تعرض حياة المواطنين للخطر.
وتابع: “تواصلت مع القائم بأعمال رئيس جهاز الشاباك وطلبت تدخله، كما نسقنا مع المفتش العام للشرطة، وقررنا اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات”.
وأضاف: “البثوث التي تُظهر بدقة مواقع سقوط الصواريخ تُعد خطرًا على أمن الدولة، وأتوقع أن يُحاسب من يقوم بها كمعتدٍ على أمن إسرائيل”.