هل توفر الملاجئ الإسرائيلية حماية من الصواريخ الإيرانية المباشرة؟

بي بي سي
بعد مقتل 5 أشخاص داخل أحد الملاجئ في إسرائيل جراء الهجمات الإيرانية المستمرة، يتساءل البعض عن مدى فعالية هذه الملاجئ لتوفير الحماية اللازمة لمن يحتمون به ، خاصة بعد أن اخترق صاروخ باليستي إحداها، في ظل تصاعد المواجهات الإسرائيلية الإيرانية الحالية.
وقالت السلطات الإسرائيلية، إنه وفقًا لتحقيق أولي، فجر صاروخ يوم الاثنين مبنى في وسط البلاد، أسفر عن مقتل أثنين داخل الملجأ و 3 آخرون قُتِلوا بسبب القصف الصاروخي على المنطقة، وذلك وفقًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وتقول الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في تحقيقاتها، إن الملاجئ لا تحمي بشكل كامل من إصابات الصواريخ البالستية الإيرانية المباشرة.
وتقسم الملاجئ في إسرائيل لـ3 تصميمات، منها ال”مماد” وهي غرفة محصنة داخل كل شقة سكنية، وال”مماك” وهو غرفة محصنة داخل البناية السكنية، أما الـ”ميكلت” فهو غرفة محصنة بالشوارع والطرقات.
وتتكون أغلب الملاجئ من حجرات محصنة بالخرسانة المُسلحة وباب فولاذي وأنظمة تهوية.
ما قدرة هذه الملاجئ على الحماية من الصواريخ؟
وسبق أن قال الجيش الإسرائيلي لشبكة “بي بي سي”، إن الملاجئ مصممة للتعامل مع مختلف التهديدات بما في ذلك الصواريخ البالستية.
بيد أن أحد المتحدثين باسم قيادة الجبهة الداخلية لم يكن متأكدًا من أن الملاجئ تحمي من الصواريخ البالستية، وذلك أثناء نقاش سابق في القناة الـ13 الإسرائيلية حول قدرة الملاجئ على حماية الإسرائيليين من الإصابات المباشرة.
هل كل الأبنية الإسرائيلية محصنة؟
تقول بعض الإحصائيات التي كانت قد نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، إن أكثر من 62% من بيوت الإسرائيليين لا تحتوي على غرف الملاجئ.
ويعود السبب في ذلك إلى أن البيوت القديمة التي بُنيت قبل عام 1991 لا تحتوي على غرف محصنة.
فبعد بداية حرب الخليج فُرِض على مقاول البناء الإسرائيلي توفير غرفة في المنزل كملجأ وذلك ضمن التراخيص المطلوبة للبناء.
فمن كان موجودًا في شقته السكنية يتوجه مباشرة لغرفة الملجأ الخاصة به وفي حال سماع الصافرات في الطرقات يتجه الإسرائيليون نحو ملاجئ الشوارع العامة.
وإن لم تتوفر في المنطقة أماكن حماية يجب عليهم الترجل من مركباتهم والانبطاح أرضًا إلى أن تتوقف صافرات الإنذار.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد ذكرت لـ”بي بي سي” في وقتٍ سابق، بأنها تجري أبحاثًا دائمة للنظر في قدرة الملاجئ على الصمود في وجه التهديدات أيًا كانت.