عبر المسار البحري: هروب سري للإسرائيليين إلى قبرص خوفًا من تصاعد التوتر مع إيران

(وكالات)
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه يوجد موجة هروب لمئات الإسرائيليين والأجانب من الموانئ الإسرائيلية إلى قبرص، باستخدام يخوت خاصة يديرها مدنيون، في محاولة لتجنب القصف الصاروخي الإيراني المستمر.
وأفادت الصحيفة، في تقرير نشرته، بأن مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا “فيسبوك”، تنسق عمليات مغادرة عبر البحر، في ظل إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي منذ بداية الحرب، ونقل عشرات الطائرات المدنية إلى الخارج سرًا.
وقالت الصحيفة العبرية، إن كثير من الفارين اللذين القت بهم في مرسى مدينة هرتسليا على ساحل البحر المتوسط، رفضوا التصريح علنًا عن هويتهم وعن أسباب مغادرتهم بسبب حساسية الموقف، مكتفين بالقول إنهم “ليسوا مقيمين دائمين” أو أنهم “يريدون الانضمام إلى عائلاتهم في الخارج”. في المقابل، أقرّ بعضهم بأن الصواريخ الإيرانية هي السبب الرئيسي وراء مغادرتهم.
ولا تقتصر عمليات المغادرة على هرتسليا، إذ يُسجَّل نشاط مشابه في مراسي حيفا شمال إسرائيل وعسقلان جنوبها، حيث ينظم أصحاب يخوت صغيرة رحلات تنقل ما بين 6 و10 أشخاص في كل مرة، مقابل آلاف الدولارات.
وبحسب التقرير، فإن تزايد الطلب دفع العديد من أصحاب القوارب إلى عرض خدماتهم في ظل غياب أي تنظيم رسمي أو رقابة واضحة، وسط حالة من القلق العام من توسع رقعة التصعيد.
وتأتي موجة الهروب هذه بعد هجوم واسع شنّته إسرائيل الجمعة الماضية على إيران، استهدف منشآت نووية ومراكز عسكرية إيرانية.
وردًا على ذلك، أطلقت إيران هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة داخل إسرائيل، وسقوط 24 قتيلاً و592 مصابًا.