استشاري نفسي ينبه من آثار إدمان الإنترنت والهواتف المحمولة على الأطفال والمراهقين

استشاري نفسي ينبه من آثار إدمان الإنترنت والهواتف المحمولة على الأطفال والمراهقين


09:19 م


الإثنين 02 يونيو 2025

كتب- حسن مرسي:

حذرت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال، من المخاطر المتزايدة لإدمان الإنترنت والأجهزة الذكية بين الأطفال والمراهقين، مشددة على ضرورة إيجاد بدائل للهواتف الذكية للأطفال الصغار، والتعامل بحزم مع حالات الإدمان.

وقالت حماد، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المُذاع على فضائية “سي بي سي”، إنه “وفقاً لأحدث الدراسات في بريطانيا، يُمنع إعطاء الأطفال الهواتف المحمولة قبل سن 14 عامًا”.

وأوضحت أنه على الرغم من حاجة الأمهات للتواصل مع أبنائهن في المدارس والتمارين، يمكن اللجوء إلى “الهواتف المحمولة العادية غير الذكية التي تحتوي على خط للاتصال فقط، بدلاً من الهواتف الذكية التي تتيح الوصول المفتوح للإنترنت”.

وأضافت حماد أن “إدمان الإنترنت أصبح مشكلة خطيرة، حتى أن منظمة الصحة العالمية صنفته كإدمان يماثل إدمان المخدرات”.

وأشارت إلى أن “العديد من الحالات التي تصل إلى عيادتها لأطفال في سن السادسة يصابون بنوبات غضب شديدة وغير مألوفة إذا ما سُحب منهم الهاتف، تصل إلى حد تكسير ما حولهم أو إيذاء أنفسهم والآخرين”.

وكشفت عن وجود حالات اضطرت لدخول مصحات نفسية متخصصة عندما وصل إدمان الإنترنت إلى مرحلة خطيرة، حيث يصبح الطفل غير طبيعي في تصرفاته، ولا ينام أو يأكل، ويدخل في نوبات صراخ مستمرة، ويفقد السيطرة تماماً على نفسه.

وبيّنت أن هذه الحالات تكون أكثر شيوعاً في الشخصيات التي لديها سمات توحد، موضحة أن التوحد هو “اختلاف وليس تخلف”.

ولم يقتصر التحذير على الأطفال فقط، فقد روت حماد قصة شاب يبلغ من العمر 21 عاماً جاء إلى عيادتها، قائلاً: “أنا مدمن أفلام إباحية من سن 13 عاماً، وبطلت أروح كليتي، وبطلت أخرج، وما بعملش حاجة غير إني أتفرج، والآن أصبحت أبحث عن حاجات شاذة جداً لأن العادي لم يعد يؤثر فيَّ”.

وأكدت أن هذا الشاب يبحث عن حل، مما يُعد بداية جيدة للعلاج.

كما أشارت إلى حالات لفتيات متزوجات يشتكين من أن أزواجهن يقفلون على أنفسهم الغرفة لمشاهدة الأفلام الإباحية، مما يؤثر على حياتهم الزوجية، لافتة إلى أن كل هذا بدأ في سن المراهقة، وبالتالي سقف توقعاتهم عن الزواج يصبح صعباً، وفيه صدام كبير.