اتهامات بالتجسس داخل “حزب الله”.. اعتقال قائد بتهمة التعاون مع إسرائيل

10:55 ص


الثلاثاء 03 يونيو 2025

القاهرة- مصراوي:

شهدت بلدة حاروف في قضاء النبطية، جنوب لبنان، حالة من البلبلة خلال الساعات الماضية، بعد توقيف الأجهزة الأمنية شابًا يُدعى محمود أيوب، بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وتبيّن أن أيوب يشغل منصب المدير المالي في مستشفى راغب حرب، وهو أيضًا عضو في “حزب الله”، ما زاد من وقع الصدمة داخل البلدة، وفتح تساؤلات حول طبيعة المعلومات التي كان في حوزته.

وبحسب ما نقلته موقع العربية/ الحدث نت، فإن توقيف أيوب أثار ردود فعل في بلدته، ودفع عددًا من السكان إلى التوجه نحو المستشفى، نظرًا لأنه على معرفة دقيقة بأسماء مرضى الحزب وعائلاتهم الذين يدخلون إلى المستشفى.

المعلومات تشير إلى أن أيوب كان يحتفظ بتفاصيل حركة المستشفى منذ سنوات، ويُرجح أنه عمل على تسريب بيانات تتعلق بعناصر الحزب إلى الاستخبارات الإسرائيلية.

كما أفادت المعلومات أن الموقوف قد يكون جزءًا من شبكة تضم حوالي 700 متفرغ في “حزب الله”، تعمل في بلدة حاروف، التي تعتبر من البيئات الأساسية للحزب في قضاء النبطية.

تم توقيف أيوب في النبطية من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبالتنسيق مع جهاز أمن “حزب الله”.

ويأتي توقيفه بعد ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد صالح، المنشد الديني المعروف بقربه من “حزب الله”، بالتهمة ذاتها، ما يعكس تصاعد المخاوف من اختراقات أمنية داخل الحزب.

وكان “حزب الله” قد تكبّد خسائر بشرية فادحة خلال المواجهات مع إسرائيل العام الماضي، بعدما أعلن فتح ما سمّاه “جبهة إسناد” لحماس في غزة، حيث تم اغتيال معظم قياداته العسكرية البارزة، إلى جانب أمينه العام حسن نصرالله وخلفه هاشم صفي الدين، وآخرين من أعضاء مجلسه الجهادي والشرعي.

وتشير هذه التطورات إلى اختراق استخباراتي عميق في صفوف الحزب، تجلّى بشكل خاص خلال ما عُرف بـ”عملية البيجر”، التي أسفرت عن تفجير الأجهزة الإسرائيلية لمئات من عناصر الحزب.