معلومات جديدة عن المواطن المصري الذي نفذ اعتداء كولورادو في الولايات المتحدة
01:54 م
الثلاثاء 03 يونيو 2025
وكالات
تصدر اسم المصري محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، عناوين الأخبار في الولايات المتحدة، بعد تورطه في تنفيذ هجوم على مسيرة مؤيدة للأسرى الإسرائيليين في بولدر، كولورادو. وبحسب السلطات، ألقى سليمان زجاجات مولوتوف على المشاركين خلال الفعالية التي أُقيمت الأحد الماضي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
ووفقًا لوثائق الاتهام، أبلغ سليمان السلطات أنه خطط للهجوم على مدار عام، مدفوعًا بـ”غضبه الشديد من إسرائيل وكراهيته للصهاينة”، حسب قوله. كما كشف أنه انتظر تنفيذ الهجوم حتى تنتهي ابنته من دراستها الثانوية.
قاد سليمان سيارته إلى وسط بولدر وهو يحمل قاذف لهب محلي الصنع وزجاجات مولوتوف، وهاجم المتظاهرين في فعالية يهودية سلمية، مرددًا “الحرية لفلسطين”، مما أسفر عن إصابة 12 شخصًا، بعضهم بحروق بالغة، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
EXCLUSIVE: Video captures the man suspected of carrying out deadly attack on Boulder’s Pearl Street Mall in Colorado pic.twitter.com/T69yDF0ena
— I Came, I Saw, They died 🇺🇸📢🇺🇸 (@4ortunefame) June 1, 2025
وذكرت إفادات رسمية أنه قال للسلطات: “أردت قتل جميع الصهاينة، وتمنيت لو أنهم جميعًا أموات”.
ولد سليمان في مصر، وعاش 17 عامًا في الكويت قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة. وتشير مذكرة الاعتقال إلى أنه حاول دخول أمريكا في 2005 لكن تم رفضه، ثم دخل البلاد في أغسطس 2022 بتأشيرة زيارة، وحصل لاحقًا على تصريح عمل لمدة عامين انتهى في مارس 2025.
انتقل مع زوجته وأطفاله الخمسة إلى منزل في كولورادو سبرينغز، وعمل لفترة قصيرة محاسبًا لدى شركة “فروس هيلث” للرعاية الصحية. كما عمل سائقًا لدى “أوبر”، التي أكدت أنه اجتاز الفحوص الأمنية المطلوبة قبل حظر حسابه لاحقًا.
ربط مقال نشرته صحيفة كولورادو سبرينغز جازيت في أبريل بين ابنته وطلب منحة دراسية، حيث أشارت الطالبة إلى أنها انتقلت مع عائلتها من الكويت إلى الولايات المتحدة، وأن والدها خضع لعملية جراحية معقدة أعادت له القدرة على المشي. هذا الحدث ألهمها لدراسة الطب، وهو حلم قالت إنه لم يكن ممكنًا في الكويت كونها غير كويتية.
ووفقا لما نشرته سي إن إن في تقرير لها، فإن حسابًا على “فيسبوك” يطابق اسم وتاريخ ميلاد سليمان. لم يُحدَّث منذ نحو 10 سنوات، أظهر أن سليمان درس في مصر قبل انتقاله إلى الكويت، حيث عمل محاسبًا.
اعترف سليمان بأنه تعلم تصنيع زجاجات مولوتوف من فيديوهات على “يوتيوب”، كما التحق بدورة لحمل السلاح، لكنه لم يتمكن من شراء أسلحة بسبب عدم حصوله على الجنسية، فقرر استخدام القنابل الحارقة بدلًا من ذلك.
في يوم الهجوم، ارتدى سترة واقية فوق قميص، واشترى زهورًا من متجر “هوم ديبوت” لإخفاء نواياه. كما عبّأ مبيد أعشاب بالبنزين، وحمل زجاجات المولوتوف إلى مكان المسيرة، حيث نفذ الهجوم.
وترك سليمان هاتفه الآيفون ورسائل لعائلته في درج مكتبه قبل مغادرته، كما احتفظ بدفتر يوميات يُعتقد أنه يحتوي على تفاصيل مخططه.
بعد الهجوم، سلّمت زوجته هاتفه للشرطة، وأكدت السلطات أن سليمان لم يكن تحت رقابة مسبقة. ولا تملك ولاية كولورادو سجلًا جنائيًا سابقًا له، باستثناء بعض مخالفات المرور.
قائد شرطة مقاطعة إل باسو قال إن المكتب تلقى ثلاث مكالمات من عنوانه منذ أواخر 2022، وصفت بأنها “غير جنائية”، منها واحدة تتعلق بـ”اتصال مع قاصر”.
وفي التحقيقات، قال سليمان إنه “يكره الجماعة الصهيونية” ويرغب في “منعهم من الاستيلاء على أرضنا، أي فلسطين”، حسب تعبيره. وقد وُجهت إليه تهمتا “ارتكاب جريمة كراهية والشروع في القتل”، وفق لائحة الاتهام.
ومن جانبها أدانت الجالية الإسلامية في بولدر الهجوم، فيما دعت الجالية اليهودية إلى تحرك جاد لمواجهة تصاعد العنف المعادي للسامية، مشيرة إلى حادثة قتل موظفين في السفارة الإسرائيلية مؤخرًا على يد مسلح صرخ “الحرية لفلسطين”.