ورشة عمل في مستشفى “أهل مصر” لتعزيز أمان مرضى الحروق

06:29 م


الثلاثاء 03 يونيو 2025

كتب- أحمد جمعة:
استضاف مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق دورة تدريبية متخصصة بعنوان “سلامة المرضى في مجال رعاية الحروق”، نظمتها منظمة الصحة العالمية عبر مكتبها في مصر، بالشراكة مع الإدارة العامة لسلامة المرضى بوزارة الصحة والسكان، وبمشاركة الفريق الطبي للمستشفى، في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الحروق.

تناولت الدورة الطبيعة الدقيقة والمعقدة التي يفرضها مجال رعاية الحروق، وركزت على محاور أساسية مثل الوقاية من العدوى ومكافحتها، وسلامة العمليات الجراحية والأدوية، والتواصل الفعّال، وتمكين المرضى وذويهم كشركاء في رحلة العلاج، بالإضافة إلى تطبيق مبادئ التخطيط المرن لتعزيز السلامة داخل المنشآت الصحية.

وتجسّد هذه الدورة التزام المستشفى بوضع سلامة المرضى في صميم أولوياتها، حيث يدمج المستشفى بين الرعاية الصحية المتخصصة والابتكار، من خلال بنية تحتية متطورة تعتمد على نظام إدارة ذكي(HIMS) ، والذي يتيح الوصول إلى بيانات المريض ومتابعته أثناء رحلة علاجه وبالتالي تقديم الخدمة على الوجه الأمثل وبأسرع وقت، هذا بجانب التكنولوجيا الطبية المتوفرة داخل المستشفى التي تقلل من الاعتماد على الجهد البشري، بالإضافة إلى بيئة علاجية معقمة ومجهزة بعناية لتلبية الاحتياجات الدقيقة لمرضى الحروق.

ويعد المستشفى نموذجًا رياديًا في التدريب المهني المستمر، حيث ينظم دورات متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية وتعزيز ثقافة السلامة وذلك من خلال التدريب على كيفية التعامل مع الأدوات الطبية وأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، بما يعكس دوره الفعّال في تطوير منظومة سلامة المرضى في مصر، لا سيما في التخصصات الدقيقة كعلاج الحروق، التي تتطلب استجابة سريعة وتنسيقًا عالي المستوى.

كما يولي المستشفى أهمية كبرى لمكافحة العدوى، من خلال تطبيق إجراءات صارمة للتعقيم، والتعامل العلمي السليم مع الأدوية والجروح، وتوفير تغذية علاجية دقيقة بحسب احتياجات كل مريض. ويمتد دوره ليشمل التوعية المجتمعية وبناء شراكات وطنية ودولية، بما يعكس رؤيته نحو “إنسانية بلا حروق.”

والجدير بالذكر أن داخل أقسام المستشفى، تم تصميم ممر خاص لزيارة العناية المركزة بالإضافة إلى تخصيص غرف زيارة لكل مريض لتقليل فرص التلوث وانتشار العدوى بين الأفراد، وذلك من خلال التحكم في حركة الزوار وتقليل اختلاطهم مع المرضى الآخرين أو الفريق الطبي بما يحافظ على البيئة المعقمة داخل العناية.