احذر من المشروب الأكثر فتكاً.. جرعتان فقط منه تكفيان لتدمير الكبد.

الكبد عضو حيوي في الجسم، وهو مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة، بما في ذلك هضم البروتينات، وتخزين المعادن، وإنتاج العصارة الصفراوية، وتنقية الدم، والحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية للصحة العامة.
وحذر الدكتور إريك بيرج، أخصائي تقويم العمود الفقري ومؤلف كتاب التغذية الذي أرشد المئات نحو صحة أفضل، من مشروب يمكن أن يسبب آثارًا مدمرة على صحة الكبد.
أخطر مشروب على الكبد
وقال في مقطع فيديو نشره على إنستجرام: “المشروب الأكثر خطورة على الكبد ليس ما تظنه، غالبًا ما تُعرف المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات السكرية بضررها على الكبد، ومع ذلك، هناك مشروبات أسوأ بكثير”.
وأضاف الدكتور بيرج: “أسوأ مشروب للكبد ليس الصودا بشراب الذرة عالي الفركتوز، ولا حتى البيرة أو النبيذ، هناك شيء أكثر فتكًا بكثير، شرب هذا هو أسرع طريقة لتدمير الكبد”.
وتابع، أن جرعتين من مشروب كحولي قوي يُمكن أن تُدمر الكبد “بسرعة”، مضيفا أن الكبد يُصاب بالإرهاق عند شرب المشروب الكحولي القوي.
وحذر الخبير من منتج ثانوي سام يسمى الأسيتالديهيد، والذي يدمر خلايا الكبد، ويسبب التهابًا ويُضعف قدرة الكبد على التجدد، قائلا: “أسوأ مشروب للكبد هو المشروبات الكحولية القوية، أتحدث هنا عن الكحول عالي التركيز”.
لماذا تعتبر المشروبات الكحولية القوية خطيرة؟
الكحول مادة سامة، ذات تأثير نفسي، ومسببة للإدمان، ويمكن أن تُلحق ضررًا بالغًا بالصحة، وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد كمية آمنة من الكحول للاستهلاك.
وفي حين أن جميع المشروبات الكحولية قد تُرهق الكبد، فإن المشروبات عالية التركيز ضارة بشكل خاص بسبب تركيز الكحول فيها.
وعلى عكس البيرة أو النبيذ، اللذان يحتويان عادةً على نسبة تتراوح بين 5% و12% من الكحول، يمكن أن تصل نسبة الكحول في المشروبات الكحولية القوية إلى 90% من حيث الحجم.
وتُسرّع هذه القوة إنتاج الأسيتالديهيد، ما يعيق مسارات إزالة السموم في الكبد، وقد يؤدي الاستهلاك المزمن للكحول عالي التركيز إلى التهاب وإجهاد تأكسدي، ما يُضعف قدرة الكبد على إصلاح نفسه، ومع مرور الوقت، قد يُسبب هذا تلفًا لا رجعة فيه، وقد يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد.