مسيحيون في بورسعيد يعدون فتة اللحم احتفالاً بعيد الأضحى للمسلمين

مسيحيون في بورسعيد يعدون فتة اللحم احتفالاً بعيد الأضحى للمسلمين

بورسعيد – طارق الرفاعي:

داخل مطبخ الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد، اجتمع اليوم عدد من السيدات والأفراد المسيحيين على تجهيز وجبات “فتة لحمة” لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في لفتة إنسانية تجسد روح المحبة والتكافل بين أبناء الوطن الواحد.

وقالت نجلاء إدوار، منسقة المبادرة وسيدة مسيحية، إنها تحرص منذ سنوات طويلة على تنفيذ هذه العادة في وقفة عرفات من كل عام، حيث تذبح وتوزع اللحوم على الأسر المتعففة، وتقوم بإعداد جزء منها داخل الكنيسة لصنع وجبات الفتة وتوزيعها على المسلمين، مؤكدة: “مش بعدّ السنين.. لكن كل سنة لازم أذبح وأوزع وأقولهم كل سنة وأنتم طيبين”.

وأشارت إلى أن الكنيسة الإنجيلية ترحب دائمًا بهذه المبادرة وتدعمها بقوة، تعبيرًا عن وحدة النسيج الوطني، مؤكدة: “الكنيسة بتكون سعيدة جدًا بالمشاركة، وإحنا كلنا إخوة، مفيش حاجة تفرقنا”.

من جانبه، عبّر الشيف عطوة نعيم بطرس، طباخ الكنيسة الإنجيلية، عن سعادته بهذه المبادرة، قائلاً: “كل سنة بطهو فتة اللحمة لإخوتنا الصائمين، وبكون في قمة الفرحة لما القس بهاء رشاد يبلغني بالتجهيز، بحس إن دي رسالة محبة بقدمها من قلبي”.

وأضاف: “بصحى الساعة 3 الفجر، وأكون في الكنيسة 5 صباحًا علشان أخلص الوجبات بدري وتوصل لأخوتنا قبل الإفطار”، مشددًا على أن جودة الطعام ونظافته أمر أساسي، لأنه “مش بس بنوزع أكل.. بنوزع محبة”.