تسريب ي shaken إسرائيل.. نتنياهو يلجأ لحاخام للمساعدة

وكالات
أظهر تسجيل مسرب لمكالمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والحاخام الحريدي موشي هيلل هيرش محاولة نتنياهو إقناع الحاخام بإنقاذ ائتلافه الحكومي،
وكشفت تسجيلات مسرّبة بثتها القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرّح خلال محادثة خاصة مع الحاخام الحريدي موشيه هليل هيرش، أنه أقال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي لتسهيل تمرير قانون يعفي طلاب المدارس الدينية (اليشيفوت) من الخدمة العسكرية.
وقال نتنياهو في التسجيل: “كانت هناك عقبات كبيرة أزلناها. حين يكون وزير الدفاع ضدك، ورئيس الأركان أيضًا، لا يمكنك التقدم. الآن يمكننا التحرك”. وأضاف أن التقدم بالقانون يجب أن يتم بحذر حتى لا يُمنح المعارضون فرصة لعرقلته، مقترحًا تأخير التصويت عليه نحو ثمانية أسابيع.
ويأتي التسريب في وقت يزداد فيه غضب الأحزاب الحريدية من فشل الحكومة في تمرير قانون الإعفاء، وبدأت قياداتها ببحث إمكانية حل الكنيست، ما قد يؤدي إلى إسقاط الائتلاف الحاكم.
وأمر الحاخام هيرش، الذي يرأس يشيفات سلابودكا، رئيس حزب “ديغل هاتوراه” موشيه غافني ببدء إجراءات حل الكنيست، وفقًا للقناة 13.
كما أشار نتنياهو في التسجيل إلى أن “الجيش ينفذ ما طلبناه منه تمامًا”، موضحًا أنه تم تهيئة مسارات لدمج الحريديم في الجيش بطريقة تحافظ على نمط حياتهم الديني، وأن ذلك لم يكن ممكنًا إلا بعد تغيير وزير الدفاع ورئيس الأركان.
في المقابل، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا ردّ فيه على التقرير، قال فيه إن غالانت وهاليفي كانا يعارضان إنشاء وحدات خاصة بالحريديم في الجيش، وأن القيادة العسكرية الجديدة تتقدم في هذا الملف “بشكل سريع ومهني”، حسب وصف البيان.
لكن تقارير سابقة تناقض هذا الادعاء، حيث أظهرت أن غالانت وهاليفي صادقا بالفعل على تشكيل أول لواء حريدي في الجيش، وهو “لواء الحشمونائيم”، كما اقترح هاليفي إقامة يشيفا خاصة لخدمة الجنود الحريديم في غور الأردن.
وعلّق غالانت على التسريبات في منشور على منصة “إكس”، قال فيه: “الجنود على الجبهة يصرخون طلبًا للدعم… يجب تجنيد كل شاب في سن الخدمة، سواء كان علمانيًا أو متدينًا أو حريديًا. فقط جيش قوي وموحد يمكنه حماية إسرائيل”.
وكانت المحكمة العليا قد قضت في يونيو الماضي، بعدم وجود أساس قانوني للإعفاءات الدينية من الخدمة العسكرية، ما دفع الجيش إلى بدء خطوات لتجنيد عشرات الآلاف من الشبان الحريديم، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة.
ويقدَّر عدد الحريديم غير المجندين في الفئة العمرية 18-24 بنحو 80,000 شاب، في وقت يعاني فيه الجيش من نقص حاد في الأفراد، ويحتاج إلى نحو 12,000 جندي إضافي، منهم 7,000 في الوحدات القتالية.