هل صيام يوم عرفة يكفر خطايا السنة التي مضت والتي ستأتي، حتى بالنسبة للظالم وآكل الحقوق؟

كتب-محمد قادوس:
هل الصيام يوم عرفة يكفر سنه قبل وسنه بعد حتى على الظالم وآكل الحقوق ومال الأيتام؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة في حديث طويل وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: …. صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.
قال النووي عند شرحه لهذا الحديث: معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، وسبق بيان مثل هذا في تكفير الخطايا بالوضوء، وذكرنا هناك أنه إن لم تكن صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجات. انتهى.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن صيام عرفة يختص بالصغائر من الذنوب،
أما كبائر الذنوب كأكل حقوق الناس ومال اليتيم فلا يكفره صيام عرفة، بل لا بد من توبة خاصة، والتوبة لا تقبل إلا إذا اجتمعت فيها أمور:
الأول: الندم على فعل الذنب.
الثاني: الإقلاع عن الذنب.
الثالث: العزم على أن لا يعود إليه في المستقبل.
والرابع: رد المظالم إلى أهلها.
فإنك إن لم ترد الحقوق لأصحابها فلا توبة لك.
وأوضح الداعية ان الواجب على من أراد التوبة من أكل حقوق الناس أن يرد هذه الأموال التي أخذها إلى أصحابها إن كانوا أحياءً، أو إلى ورثتهم إن كانوا قد ماتوا.
وإن لم يجد هذا ولا ذاك بعد التحري والتعب في البحث فإنه يتصدق بها بأسمائهم، عسى يكون ذلك كفارة له.
اقرأ أيضًا:
هل يجوز اشتراك اثنين في سهم واحد من الأضحية؟.. أمين الفتوى يحسم