إيطاليا: الإفراج عن قاتل المدعي العام فالكوني بعد ثلاثين عامًا

روما – (د ب أ)
أعلنت السلطات الإيطالية اليوم الخميس، أن جيوفاني بروسكا، القاتل السابق في صفوف منظمة المافيا والذي اغتال المدعي العام البارز جيوفاني فالكّوني عام 1992، أنهى فترة المراقبة المفروضة عليه وأصبح الآن حراً طليقاً.
ويعيش الآن بروسكا 68 عاماً، الذي أفرجت عنه السلطات بشروط في عام 2021 وألزمته بالإبلاغ الدوري عن تحركاته للشرطة، خارج صقلية تحت اسم جديد، في إطار برنامج لحماية الشهود بعد تعاونه مع السلطات.
واعترف بروسكا بأنه فجّر العبوة الناسفة التي أودت بحياة المدعي العام المناهض للمافيا فالكوني في مايو 1992، وكان فالكوني يُعد رمزاً في الحرب ضد الجريمة المنظمة في إيطاليا.
ووقع الهجوم على طريق سريع قرب مدينة باليرمو، وأدى أيضاً إلى مقتل زوجة فالكوني وثلاثة من طاقم حراسته، وهو ما أثار صدمة واسعة وتصدر عناوين الصحف العالمية آنذاك.
وبعد اعتقاله في عام 1996، حُكم على بروسكا بالسجن 25 عاماً، وأقرّ خلال التحقيقات بقتله أكثر من 100 شخص.
واعترف بروسكا، المقرب من سالفاتوري رينا الزعيم الراحل لمنظمة المافيا الصقلية كوزا نوسترا”، أيضاً باختطاف وقتل نجل أحد الشهود الرئيسيين في قضايا المافيا، والذي تم لاحقاً إذابة جثته في مادة حمضية.
وأعربت ماريا فالكوني، شقيقة القاضي الراحل عن “ألم ومرارة عميقة” بعد إطلاق سراح بروسكا، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن الإفراج جاء بناء على قانون كان شقيقها يدعمه، ويهدف إلى تفكيك المافيا من الداخل من خلال استخدام المتعاونين معها كشهود.