مهدد بعقوبة تصل إلى 600 سنة.. توجيه 118 تهمة للمصري الذي نفذ هجوم كولورادو

القاهرة- مصراوي
وُجّهت للمشتبه به في الهجوم بالحارقات في مدينة بولدر 118 تهمة جنائية في محكمة بولاية كولورادو يوم الخميس، بينما طالب محامي زوجته بالإفراج عن عائلته من مركز احتجاز تابع لسلطات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) وفقا لقناة nbc الأمريكية.
محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، وهو مواطن مصري دخل الولايات المتحدة بشكل قانوني عام 2022، وُجّهت إليه 28 تهمة بمحاولة القتل تتعلق بـ14 من الضحايا، وفقًا لما صرّح به مايكل دوهيرتي، المدعي العام لمقاطعة بولدر، للصحفيين عقب جلسة المحكمة.
وأوضح المدعي العام أن إحدى التهم تتعلق بـ”اللامبالاة الشديدة”، فيما تتعلق أخرى بـ”التخطيط المسبق”.
كما وُجّهت إلى سليمان تهم بالاعتداء من الدرجة الأولى – بما في ذلك ضد ضحية معرضة للخطر تبلغ من العمر أكثر من 70 عامًا – واستخدام جهاز حارق، بالإضافة إلى إساءة معاملة الحيوانات بسبب إصابة كلب خلال الهجوم.
وقال المدعي العام، إن العقوبات التي قد يواجهها سليمان على تهم محاولة القتل وحدها قد تتجاوز 600 سنة سجن.
وأضاف: “التهم تعكس الأدلة التي لدينا حول هذا الهجوم المروع وخطورته”.
ويتّهم سليمان باستخدام “قاذف لهب بدائي” وقنابل مولوتوف ضد مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
بحسب بيان للادعاء العام يوم الأربعاء، أصيب في الهجوم ما لا يقل عن 15 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 25 و88 عامًا، إضافة إلى كلب. وفي قضية منفصلة، وُجّهت إلى سليمان يوم الإثنين تهمة “جريمة كراهية” فيدرالية.
وأعلنت البيت الأبيض يوم الثلاثاء، أن زوجة سليمان وأطفاله الخمسة قد تم احتجازهم من قبل سلطات ICE في إطار “إجراء ترحيل سريع”. وذكرت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، على منصة X (تويتر سابقًا) أن الوزارة تحقق في “مدى علم عائلة سليمان بالهجوم أو دعمهم له”.
وقد أصدر قاضٍ فيدرالي يوم الأربعاء، أمرًا بمنع ترحيل المرأة والأطفال، ولم يتم توجيه أي تهم لهم فيما يتعلق بالهجوم.
وعندما سُئل عن إمكانية توجيه تهم لأفراد عائلة سليمان، قال المدعي العام دوهيرتي إن مكتبه “سيدرس الأمر بالتأكيد” إذا تبين أن أحدًا لديه علم بالجريمة أو ساعد أو شجع المتهم، مضيفًا: “ليس لدينا معلومات نشاركها بهذا الخصوص”.
دخل سليمان البلاد بتأشيرة B2 السياحية في أغسطس 2022. وفي الشهر التالي، تقدم بطلب لجوء سياسي هو وعائلته كمُعالين، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي ووثائق المحكمة. وعلى الرغم من انتهاء صلاحية التأشيرة في فبراير 2023، إلا أن سليمان لم يكن قد استنفد بعد جميع الخيارات القانونية للبقاء في الولايات المتحدة.
وقال إريك لي، محامي زوجة سليمان، هيام الجمل، لـNBC News إن العائلة محتجزة حاليًا في مركز احتجاز عائلي في مدينة ديلي بولاية تكساس.
وأضاف لي: “لا يوجد أي سابقة في تاريخ الولايات المتحدة لهذا النوع من العقاب الجماعي الذي تمارسه إدارة ترامب بحق هذه العائلة”.
وتابع: “الأمر خطير للغاية، ويجب أن يثير القلق لدى كل من يشاهده.”
وأوضح لي أن الصدمة كانت كبيرة للعائلة عندما علمت بالتهم الموجهة إلى الأب، ثم وجدت نفسها تُنقل ليلاً من ولاية كولورادو إلى مكان جديد داخل مركز احتجاز، دون معرفة ما إذا كانوا سيرحّلون إلى البلد الذي طلبوا منه اللجوء.
وذكر أن اثنين من الأطفال يبلغان من العمر 4 سنوات، بينما يبلغ الآخرون 8 و15 و17 عامًا، نافيًا ما أعلنته الحكومة سابقًا بأن الطفل الأكبر يبلغ 18 عامًا.
وأشار إلى أنه تقدّم بطلب إحضار أمام المحكمة لحماية الأسرة من الترحيل، لكنه لم يتمكن من الحديث معهم بشكل موسّع بسبب انقطاع الاتصال مرتين بعد بضع دقائق يوم الأربعاء.
واختتم لي: “يمكنك فقط أن تتخيل ما تمر به هذه العائلة… لم يرتكبوا أي خطأ على الإطلاق.”