ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان يناقشان العلاقات الثنائية والظروف الإقليمية

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان يناقشان العلاقات الثنائية والظروف الإقليمية

(د ب أ)

بحث ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراءالأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، مع رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، العلاقات التاريخية بين البلدين، وآفاق التعاون الثنائي، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وقالت وكالة الانباء السعودية “واس” اليوم إن الجانبين السعودي والباكستاني “ناقشا تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار”.

واستقبل الأمير محمد بن سلمان في مكتبه بقصر منى اليوم، رئيس وزراء باكستان، وتبادلا التهنئة بحلول عيد الأضحى.

وكان شريف قد وصل المملكة أمس الخميس في زيارة تستمر يومين بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك ، يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى.

وقال مصدر دبلوماسي سعودي في وقت سابق إن “مستجدات الوضع على الحدود الباكستانية الهندية وتعزيز المشاورات بين الرياض وإسلام أباد سيكونان محور محادثات الجانبين”.

وأضاف المصدر أن الأمير محمد سيبلغ المسؤول الباكستاني “ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند ما يؤدي استعادة الأمن والسلم في المنطقة ودعم المملكة المطلق لحل الخلافات بالحوار والسبل السلمية انطلاقاً من مبادئ حسن الجوار وبما يحقق السلام و الازدهار للبلدين ولشعبيهما”.

يشار الى الوزير السعودي عادل الجبير زار في التاسع من الشهر الفائت كلا البلدين وأثمرت الزيارة عن وقف التصعيد العسكري بينهما ونزع فتيل التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين بعد اتصالات رفيعة المستوى.

وجاءت الوساطة السعودية بعد أن شهدت الحدود بين البلدين تبادلا لإطلاق النار في إقليم كشمير المتنازع عليه واتهامات متبادلة بالمسؤولية عن التصعيد. كما لوّح الجانبان بإجراءات ردع محتملة أثارت قلق المجتمع الدولي من انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة آنذاك أن الرياض دخلت على خط الأزمة بشكل عاجل مدفوعة بعلاقاتها المتوازنة مع كل من إسلام آباد ونيودلهي وفي إطار سياستها الخارجية القائمة على منع النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي.

وتقود السعودية التي تربطها علاقات مميزة مع باكستان إلى جانب شراكات وعلاقات متقدمة مع الهند، مسارا متزنا يحظى بثقة الأطراف كافة ما أتاح لها لعب دور الوسيط المحايد في أوقات الأزمات.

وتوقع المصدر السعودي أن يؤكد رئيس الوزراء الباكستاني للأمير محمد ” عزم بلاده المضي نحو حل القضايا العالقة بين البلدين وفي مقدمتها ملف تقاسم موارد المياه وقضية إقليم كشمير المتنازع عليه والبدء في حوار جدي مع نيودلهي”.

وكانت التوترات بين البلدين قد تصاعدت عقب هجوم مسلح وقع في 22 أبريل في كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصا معظمهم من السياح الهنود. وردا على الهجوم أعلنت الهند الشهر الماضي إلغاء معاهدة مياه السند من جانب واحد وهي الاتفاقية التي تنظم توزيع الموارد المائية بين البلدين.