صراخ وطعنات بدلاً من التكبيرات في اليوم الثاني للعيد بالجيزة

كتب – محمد شعبان:
في 24 ساعة فقط تحولت شوارع الجيزة إلى ساحة اشتباكات دموية. عيد الأضحى المبارك بدلا من أن يكون مصدرًا للفرحة تحول لعنوان للعنف.
شوارع الجيزة لم تكن كما اعتادها أهلها، فالأجواء التي بدأها المواطنون بالتهاني والذبح والفرحة، سرعان ما انقلبت إلى ساحة للغضب.
في بولاق الدكرور المشهد كان صادمًا، علت صرخات عائلة صغيرة بعد أن تحول خلاف عائلي إلى مشهد دموي. شاب في العشرينات لم يتمالك أعصابه، ووجه طعنات قاتلة لشقيقه بسكين المطبخ، العيد في منزلهم انتهى بسيارة إسعاف ودماء على الأرض.
وعلى بعد شوارع قليلة، في مقهى شعبي، قاصر لا يتجاوز السادسة عشرة، كان يعمل في تقديم الطلبات، دخل في مشادة مع شاب رفض دفع حساب المشروبات.
كلمات الغضب تحولت لطعنة في الرقبة وسط ذهول رواد المكان، المصاب حالته خطرة في المستشفى والمتهم وأداة الجريمة خلف القضبان محبوسًا على ذمة التحقيقات.
أما في الواحات، اختار سائق لودر طريق الانتقام بعد أن طرده صاحب العمل، لم يتحدث، لم يطلب فرصة ثانية، بل عاد وأشعل النيران في اللودر الذي كان يعمل عليه فخسر وظيفته وبدلها بقيود حديدية في قسم الشرطة.
وفي العجوزة لم تكن الأمور أهدأ، طفلان أرادا دخول محل ألعاب إلكترونية، لكن الخلاف على رسم الدخول أشعل المشاجرة. صاحب المحل استعان بكلب شرس، فكان الرد بعصي خشبية وانتهت المعركة بثلاثة مصابين.