فيات تجهد لاستعادة شهرة سيارتها “باندا” عالمياً.. ما هو السبب وراء ذلك؟

فيات تجهد لاستعادة شهرة سيارتها “باندا” عالمياً.. ما هو السبب وراء ذلك؟

برلين – (د ب أ):

في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي لم تكن هناك سيارة أروع من سيارة فيات Panda؛ حيث كانت السيارة الأكثر مبيعا في إيطاليا، كما أنها لم تقل شعبية عن سيارات ستروين “البطة” أو رينو R5 في البلدان الأخرى، ولذلك تسعى الشركة الإيطالية إلى استعادة أمجاد هذه السيارة حاليا.

وبينما تأتي سيارة فيات Panda القياسية باعتبارها الجيل الجديد من السيارة الأيقونية، التي عفا عليها الزمن، ولا تزال ضمن باقة موديلات فيات باعتبارها سيارة اقتصادية، فإن سيارة Grande Panda تأتي بسحر الماضي وتعتبر سيارة صغيرة بأبعاد أكبر، وتسد الفجوة، التي ظهرت في باقة موديلات فيات منذ إيقاف موديلات Uno وTipo وPunto.

وبدلا من إعادة تصميم السيارة كليا من جديد، يبدو أن الشركة الإيطالية قد استعادت مخططات المظهر الخارجي لسيارة Panda القديمة، وتم وضع هذه الرسومات تحت العدسة المكبرة، وزاد طول السيارة حاليا ثلاثة أضعاف عرض اليد ليصل إلى 3.99 متر، وسيتم إطلاق هذه السيارة الأيقونية في الأسواق تحت اسم Grande Panda.

محرك بنزين وآخر كهربائي

وعلى غرار جميع العلامات التجارية التابعة لشركة ستيلانتس تنتهج شركة فيات استراتيجية ثنائية المسار، وسيتم طرح سيارة Grande Panda بمحرك بنزين نظير سعر يبلغ 18 ألف و990 يورو وإصدار بمحرك كهربائي نظير سعر يبلغ 24 ألف و990 يورو.

وتندرج سيارة فيات Grande Panda المزودة بمحرك الاحتراق الداخلي ضمن العديد من السيارات الصغيرة الأخرى وتنافس موديلات هيونداي i20 وأوبل Corsa وفولكس فاجن Polo، إلا أنها تظهر سيارة وحيدة نسبيا في هذه الفئة باعتبارها سيارة كهربائية مناسبة للاستخدام اليومي وتلبي احتياجات العائلات.

وباستثناء موديلات ستروين eC3 وأوبل Frontera التابعتين لشركة ستيلانتس، فإن السيارات الوحيدة المتاحة في نطاق 25 ألف يورو حتى الآن تتمثل في رينو R5 وفولكس فاجن ID.2، إلى جانب إصداراتها الفرعية، التي تحمل العلامات التجارية لكل من سكودا وكوبرا، والتي لن يتم إطلاقها قبل نهاية العام الجاري على أقرب تقدير.

وتأتي سيارة فيات Grande Panda بمحرك كهربائي وبتكلفة منافسة لتلبية متطلبات الاستخدام اليومي، ولكن مع بعض التنازلات؛ حيث يمكن استعمالها كسيارة ثانية تقليدية في البيئات الحضرية وتنطلق بقوة 83 كيلووات/113 حصان مع بطارية بسعة 44 كيلووات ساعة.

وعند قيادة سيارة فيات Grande Panda على الطرق السريعة لفترة قصيرة فقط، فإن السرعة القصوى تصل إلى 132 كلم/س، بينما يصل مدى سير الإصدار الكهربائي إلى 320 كلم. وفي حالة استعمال السيارة في مكان الإقامة، فلن تكون هناك حاجة لتخطيط الشحن الذكي.

وعند توصيل السيارة بالشاحن الموجود أمام المنزل طوال الليل، فإن قدرة التيار المتردد البالغة 11 كيلووات تكفي لشحن بطارية السيارة، علاوة على إمكانية إجراء “شحن سريع” من التيار المستمر بقدرة 100 كيلووات.

وتظهر أهمية محرك البنزين الهجين المعتدل لدى الأشخاص، الذين يتحلون بدرجة صبر أقل أو أنهم يرغبون في الحصول على مدى قيادة أطول، ويأتي محرك البنزين بسعة حجمية 1.2 لتر ويولد قوة 74 كيلووات/101 حصان، وعند الضغط الكامل على دواسة الوقود فإن السيارة تنطلق بسرعة قصوى تصل إلى 160 كلم/س.

وتنص نشرة المواصفات الفنية على أن معدل استهلاك الوقود يبلغ 4ر5 لتر/100 كلم، وهو ما يعادل 123 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتكفي سعة خزان الوقود لقطع مسافة 800 كلم.

تفاصيل ذكية

وقامت الشركة الإيطالية بتعويض بعض عيوب السيارة الكهربائية من خلال الاعتماد على بعض التفاصيل الذكية؛ حيث يتم سحب كابل الشحن الملفوف في الأمام مثل المكنسة الكهربائية بدلا من فك الكابلات المتشابكة في أرضية صندوق السيارة.

وبينما تفقد سيارة فيات Grande Panda قوتها عند الانطلاق خارج المدينة، فإنها تظهر بمظهر البطل بلا منازع داخل المدينة؛ حيث تمتاز بتسارع رشيق مثل أية سيارة كهربائية، علاوة على سهولة المناورة بها؛ حيث إنها تجد طريقها بسرعة حتى في أضيق حارات صف السيارات للانتظار.

ويعتبر كابل الشحن الملفوف أحد الأمثلة الكثيرة على كيفية احتفاظ سيارة فيات Grande Panda بسحر وعراقة العلامة التجارية الإيطالية، وعلى الرغم من اضطرار شركة فيات إلى التعمق في مفهوم الوحدات التركيبية المعيارية.

إلا أنها أضافت لمسة فريدة وأعادت إحياء الماضي العريق لسيارة Panda في العديد من التفاصيل؛ بدءا من السيارة النموذجية في مقصورة السيارة ومرورا بكتابة Panda المنقوشة على الصفائح المعدنية ووصولا إلى شكل قمرة القيادة الرقمية وموضع التخزين بين المقاعد.

وعلى العكس من سيارة فيات 500 فإن سيارة Grande Panda تزخر بمستوى فائق من الوظائف العملية؛ حيث تتمتع هذه السيارة الصغيرة بمساحات تخزين واسعة في قمرة القيادة لجميع الأغراض اليومية الصغيرة، كما يمكن حمل عربة أطفال في الخلف، بينما تصل سعة صندوق الأمتعة إلى 361 لترا.

وخلاصة القول فإن الأمور تغيرت كثيرا خلال 50 سنة الماضية منذ آخر سيارة Panda، كما أن الإصدار Grande Panda ليس وحده تحت دائرة الضوء، ولكنه يتفوق بشخصيته الفريدة على الموديلات المنافسة الأخرى من ستروين وأوبل، كما تمتاز السيارة الإيطالية بسحرها في فئة السيارات الصغيرة الأخرى، وحتى إذا تطلب الأمر بعض التنازلات نظير التكلفة المنخفضة فإن السيارة لا تزال توفر متعة القيادة.

اقرأ أيضًا:

بـ215 ألف جنيه.. أرخص وأصغر سيارة ركوب “زيرو” في مصر

السيارة التي تخشاها أمريكا.. كم يبلغ سعرها بمصر في 2025

أسعار جميع سيارات 2026 التي طرحت في مصر حتى الآن.. تعرف عليها

قصة كرة صغيرة تسببت في خسارة مالك تسلا 768 مليون دولار في يوم واحد

بـ435 ألف جنيه.. تعرف على أرخص سيارة 8 راكب “زيرو” في مصر

9 آلاف جنيه شهريًا متوسط التوفير عند تحويل السيارة للغاز الطبيعي.. إنفوجرافيك