إذاعة إسرائيلية تتحدث مع ميليشيا “أبو شباب”.. ما هي التصريحات؟

وكالات
زعم ياسر أبو شباب، قائد الجماعة المدعومة من حكومة الاحتلال في قطاع غزة، أن له علاقات مع السلطة الفلسطينية، وأنهم شركاء في الفحص الأمني للوافدين إلى المنطقة التي تعمل فيها جماعته في شرق رفح جنوبي القطاع.
وقال أبو شباب في مقابلة أجراها معه المراسل العسكري لإذاعة “جالاتس” الإسرائيلية، دورون كادوش، والتي نُشرت اليوم الأحد، “علاقاتنا مع السلطة قائمة في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وبموجب الشرعية القانونية لها. نحن نجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا لضمان عدم دخول عناصر إرهابية وتعطيل مشروع تحرير غزة من حماس”، وفق ادعائه.
ومن جانبها، نفت السلطة الفلسطينية أي علاقة مع ميليشيا أبو شباب، إذ أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب، أنه لا توجد أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ”ياسر أبو شباب” ومجموعته المسلحة التي تعمل في قطاع غزة وتحديدًا في منطقة رفح.
وقال اللواء أنور رجب، في تسجيل صوتي لقناة “سكاي نيوز عربية”، إنه لا علاقة للأجهزة الأمنية الفلسطينية بظاهرة المدعو ياسر أبو شباب أو أي مجموعة فلسطينية مسلحة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت ذاته، ذكر ياسر أبو شباب أنه لا يتلقى تمويلًا من السلطة الفلسطينية، كما نفى عمل جماعته مع الاحتلال، قائلًا: “نحن لا نعمل مع إسرائيل؛ هدفنا حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس”، وفق قوله.
ويعارض أبو شباب سيطرة حركة حماس على حكم قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “سيطرة غير مقبولة” من الشعب والحكومة.
ويرغب ياسر أبو شباب في إبعاد حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة وتولي الإدارة بدلًا منها؛ قائلًا: “لدي طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليًا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء”، معتبرًا أنه “طموح كبير، ولكنه صعب”.
كما أنكر أي صلة له بتنظيم الدولة، قائلًا: “لا علاقة لنا بأي دولة أو منظمة. هذه الشائعات موجهة لتشويه سمعتنا ولخلق عداء بيننا وبين إسرائيل والدول العربية”، حسب زعمه.
وفيما يتعلق بالجهة التي تزود الجماعة بالسلاح؛ أدعى أبو شباب أن الجماعة التي يقودها لا تستمد السلاح من إسرائيل وإنما هو سلاح بسيط جمعته من السكان المحليين.
ورغم نفيه عقد أي لقاء مع أي جهة إسرائيلية خلال العام الماضي، فإنه في الوقت ذاته لم يستبعد إمكانية التنسيق مع جيش الاحتلال، قائلًا: “إذا تم أي تنسيق (مع الجيش) فسيكون إنسانيًا، لصالح شعبنا في شرق رفح، وسيتمّ عبر قنوات وساطة”، وفق زعمه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن الجماعة التي يقودها ياسر أبو شباب تتكون من 100 عنصر، إلا أن أبو شباب زعم أن جماعته تتكون من مئات العناصر “والعدد في ازدياد مستمر”.
وأضاف في حديثه للإذاعة الإسرائيلية، “نحن نعتمد على التمويل الذاتي، ولدينا مئات المتطوعين. وقد تمكنا من الحصول على مساعدات من المنظمات الدولية، نظرًا لتزايد أعداد العائلات الوافدة إلى منطقتنا هربًا من الحرب والمجاعة”، إلا أنه ووِجِهت اتهامات عدة لأبو شباب وجماعته التي يقودها حول سرقة المساعدات الإنسانية.
والأسبوع الماضي، أثار اسم ياسر أبو شباب وجماعته التي يقودها شرق رفح جنوبي قطاع غزة الجدل في الداخل الإسرائيلي، وذلك بعدما اتهم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة على تسليح جماعات قبلية في قطاع غزة، بهدف دعم مجموعات معارضة لحركة حماس وسرقة المساعدات.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، الخميس الماضي، أن إسرائيل قامت بنقل أسلحة إلى عصابة محلية في قطاع غزة يقودها ياسر أبو شباب، في خطوة وُصفت بأنها جزء من مبادرة منسقة بين أجهزة الأمن والقيادة السياسية الإسرائيلية.
وقالت الإذاعة، إن الأسلحة التي تم تسليمها شملت أسلحة خفيفة تمت مصادرتها سابقًا من حركة حماس خلال العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة.