زيادة ملحوظة في الزوار لقلعة قايتباي بالإسكندرية خلال اليوم الرابع من العيد – صور

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
شهدت قلعة قايتباي، اليوم الاثنين، إقبالًا كبيرًا من الزائرين المصريين والعرب والأجانب، في رابع أيام عيد الأضحى، حيث أشادوا بالتطور الملحوظ في الخدمات المقدمة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار.
وقال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، إن مركز الزوار الذي تم افتتاحه مؤخرًا داخل قلعة قايتباي استقبل أول مجموعات من الزائرين للاستفادة بخدماته، كما شهدت القلعة تحسينات في المرافق، أبرزها تطوير الحمامات بتجهيزات فندقية عالية المستوى، إلى جانب تركيب ست بوابات إلكترونية لتيسير عملية الدخول وتقليل التزاحم.
وأضاف “متولي”، أن هذا التطوير يأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز تجربة الزائرين وتوفير بيئة سياحية متميزة تواكب المعايير الدولية، ما يعكس حرص الجهات المعنية على إبراز القيمة التاريخية والأثرية للقلعة كإحدى أبرز معالم الإسكندرية السياحية.
وتفتح القلعة أبوابها يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً، فيما تنطلق عروض الصوت والضوء بدءًا من الساعة 8:30 مساءً، يليها عرض ثانٍ في التاسعة والنصف مساءً، مع إمكانية تقديم عروض إضافية حتى الساعة 11:30 مساءً في حال وجود حجوزات إضافية.
وكانت افتتحت وزارة السياحة والآثار مركز زوار قلعة قايتباي والذي تم تجهيزه داخل إحدى قاعات البرج الرئيسي للقلعة بالأسكندرية، بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات السكندرية، وذلك ضمن جهود الوزارة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لزائري المتاحف والمواقع الأثرية وتقديم تجربة سياحية متميزة بها.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التفسير المتحفي في المواقع الأثرية وتفعيل التواصل الثقافي مع الزائرين، بما يعكس أهمية الإسكندرية كمركز تاريخي وثقافي بارز عبر العصور.
وأشار إلى أن المشروع يهدف أيضا إلى إلقاء الضوء على التاريخ الغني للنطاق الأثري المحيط بقلعة قايتباي، بما يشمله من مواقع تاريخية بارزة، يأتي في مقدمتها موقع الفنار القديم والميناء الشرقي، الذي كان يمثل جزءاً محورياً من الحي الملكي لمدينة الإسكندرية القديمة.
ويستعرض المركز المعلومات اللازمة عن عدد من المنشآت الأثرية الفريدة مثل الميناء الملكي، ومبنى التيمونيوم، وجزيرة أنترودوس، والأرصفة البحرية، وأحواض بناء السفن.
كما يتناول مركز الزوار أيضاً تطور التحصينات الدفاعية بمدينة الإسكندرية، مركزاً على الدور التاريخي لقلعة قايتباي، إلى جانب التحصينات التي شُيّدت في عهد محمد علي باشا على امتداد الساحل الشمالي.
ويعتمد العرض داخل المركز يعتمد على 9 لوحات معلوماتية ثنائية اللغة (العربية والإنجليزية)، مدعّمة بخرائط ومخططات توضيحية تسهل فهم التسلسل التاريخي والمعماري للمنطقة، بالإضافة إلى شاشة عرض تقدم مادة فيلمية عن موقع الفنار القديم، ومقاعد مخصصة لاستراحة الزائرين.