ما هو حكم صيام يومي الإثنين والخميس إذا تصادفا مع أيام التشريق؟ عالم من الأزهر يوضح.

كتب- علي شبل:
ما حكم صيام الاثنين أو الخميس إذا وافق أحد أيام التشريق الثلاثة، أو وافق يوم عيد؟. سؤال تلقاه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ليجيب عنه موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.
رده، يقول العالم الأزهري إن الله تعالى لم يفرض من الصيام على أمة الإسلام إلا شهر رمضان، أو ما أنذره المرء على نفسه، أو كان يقضي الأيام التي أفطرها من رمضان.
واشار إلى أنه في غير ما تقدم يكون الصوم مندوبا ومحثوثا عليه من قبل المشرع الحكيم وكان ثوابه عند الله عظيما، وأجره كبيرا متمثلا في إبعاد وجه الصائم عن النار عن كل يوم صامه سبعين خريفا أي سبعين سنة.
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر أن من الأيام المندوب صومها يوما الاثنين والخميس من كل أسبوع، والثلاثة أيام البيض من كل شهر وهي تبدأ من الثاني عشر من كل شهر هجري، وتنتهي بالرابع عشر هذا على رأي ، وعلى رأي آخر تبدا من الثالث عشر وتنتهي بالخامس عشر من نفس الشهر.
وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أنه مما يندب صومه من الأيام يوم العاشر من شهر الله المحرم المسمى بيوم عاشوراء، وكذلك صيام يوم التاسع من ذي الحجة الموافق ليوم عرفة لغير الحاج٠
والسؤال: إذا وافق أحد الأيام المسنون صومها أحد أيام التشريق الثلاثة المسماة بأيام منى فهل لا يصام إعمالا بالتحريم أي بتحريم صيام أيام التشريق ، أم يصام لأنه أحد الأيام التي حث الشرع على صومها صوما مندوبا؟
يقول عطية، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: نستدعي في الجواب عن هذا السؤال قاعدة فقهية نصها:(إذا اجتمع مانع ، ومقتضي قدم المانع) ومثلها (إذا اجتمع حاظر ومبيح قدم الحاظر).. وأحد الأيام المندوب صومها إذا وافق أحد أيام التشريق الثلاثة اجتمع فيه مانع يجعل صومه ممنوعا وهو كونه من أيام التشريق التي حرم الشرع صومها بقوله صلى الله عليه وسلم (أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل)، واجتمع فيه ما يجيز صيامه وهو كونه أحد الأيام التي حث الشرع على صومها فيقدم المانع من صومه على المقتضي لصومه ولا يصلك.. والله أعلم.
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك
ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)
أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)