ما مدى صحة الصور المنتشرة حول “تفكيك مقام السيدة زينب” في سوريا؟

القاهرة- مصراوي:
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يوثّق لحظة تفكيك ضريح السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، وسط مزاعم بوقوف الإدارة السورية الجديدة خلف العملية.
ويظهر في المقطع مجموعة من الصور تُظهر تفكيك أجزاء من الضريح، بالتزامن مع تداول منشورات تزعم أن السلطات باشرت بهدم المقام. وجاء في أحد التعليقات المرافقة: “مراحل تفكيك مقام السيدة زينب بدمشق، أتمنى يكون الخبر صحيح لأنو رح يكون من أكبر إنجازات الحكومة الجديدة وضربة قاضية لهذوك الكفار اللي بيعبدوا المقامات”.
لكن عند التحقق من الفيديو والصور من قبل موقع CNN بالعربية، تبيّن أنها قديمة ولا تتعلق بأي عمليات هدم للمقام.
وتعود الصور إلى 1 أكتوبر 2022، وقد نُشرت لأول مرة عبر موقع “شبكة الكفيل العالمية” العراقي، الذي يعنى بأخبار الطائفة الشيعية.
وأوضح الموقع حينها أن الصور توثق عملية تفكيك الشبّاك القديم لضريح السيدة زينب في دمشق، تمهيدًا لتركيب شباك جديد.
وبحسب المصدر، تولّى “قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب” التابع لـ”العتبة العباسية المقدسة” في كربلاء تنفيذ الأعمال.
وكان العمل على الشباك الجديد قد بدأ في أكتوبر 2020، ويتكوّن من أربعة أعمدة رئيسية، وعشرة أعمدة وسطية، مع استخدام الذهب والفضة والستانلس ستيل والنحاس في الزخارف المعدنية المصنوعة يدويًا، وفقًا لما صرّح به ناظم الغرابي، رئيس القسم.
أما المقطع المتداول حاليًا، فقد ظهر ضمن فيديو على تطبيق تيك توك نشره حساب باسم صادق الحسيني، الذي يُعرّف نفسه بـ”خادم السيدة زينب”، ويُعرف بنشره لمقاطع عن الأضرحة والمقامات الشيعية. ويظهر معرف حسابه (@sdiaq4) داخل الفيديو.
ومنذ الإطاحة بالنظام السوري العام الماضي، تكررت مزاعم غير صحيحة على مواقع التواصل تتعلق بوقوع أضرار أو هدم لضريح السيدة زينب، الذي كانت تتولى حراسته مجموعات عراقية خلال فترة حكم بشار الأسد.
ويُشار إلى أن هناك مقامًا آخر يحمل اسم السيدة زينب في القاهرة، ويُعتقد أنه يضم أيضًا قبرها، حيث تختلف الروايات حول موقع مرقدها الحقيقي.