نزاع حول كاميرا رصد يفضي إلى مقتل جزار في الفيوم

نزاع حول كاميرا رصد يفضي إلى مقتل جزار في الفيوم

الفيوم – حسين فتحي:

لقي جزار مصرعه وأُصيب نجله بجروح خطيرة إثر مشاجرة اندلعت بين عائلتين في قرية دفنو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، بسبب خلاف حول تركيب كاميرا مراقبة تُطل على منزل القتيل، ما فجر نزاعًا دام أسبوعًا وانتهى بجريمة قتل.

بدأ الخلاف بعد أن قامت إحدى السيدات من عائلة “توكل” بتركيب كاميرا مراقبة وُجهت مباشرة نحو صالة منزل الجزار جمال عبد الظاهر (58 عامًا)، ما أثار استياء الأخير بسبب ما اعتبره انتهاكًا لخصوصيته، لا سيما في ظل فتح الأبواب بشكل دائم. وعلى الرغم من محاولات تهدئة الموقف، إلا أن النزاع تجدد خلال عطلة عيد الأضحى، وتحوّل إلى مواجهة عنيفة.

تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا بالواقعة من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بمقتل الجزار وإصابة نجله (25 عامًا) بجروح في الرأس والبطن وخلع في الكتف، استدعت نقله إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج.

وبحسب تحريات العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، فإن الخلافات تطورت إلى اعتداء جماعي نفذته عائلة “توكل” بمساعدة أقارب وأشخاص آخرين، حيث هاجموا منزل المجني عليه مستخدمين العصي والأسلحة البيضاء، ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنه.

كشفت التحقيقات عن تورط عدد من المتهمين الرئيسيين، أبرزهم أحمد ش.م (37 عامًا – منجد)، ومحمود ك.ز (28 عامًا – مدرب رياضي)، إلى جانب آخرين استعانوا ببلطجية لتنفيذ الاعتداء. وقد فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول منازل العائلتين تحسبًا لوقوع أعمال انتقامية، فيما تباشر نيابة إطسا التحقيق في الواقعة.