كيفية البدء في الصيام المتقطع: نصائح غذائية قائمة على الأبحاث العلمية

كتب- عمر صبري:
قدمت الدكتورة نهاد حسن أحمد عبد المحسن، أستاذ التغذية التطبيقية بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث، عدة نصائح علمية غذائية للراغبين في اتباع نظام الصيام المتقطع، موضحة أنه يجب على الفرد وضع نموذج بسيط لنظام الصيام المتقطع عند البدء، قائلة: اختر رجيم صيام 16 ساعة، لأنه الأكثر ملاءمة للجميع تقريبًا، ومع تقدمك ومراقبة شعورك، قد تختار زيادة فترة الصيام تدريجيًا. ويجب التحدث مع طبيبك أو اختصاصي التغذية قبل البدء في ريجيم الصوم المتقطع.

فوائد الصيام المتقطع

وأضافت أستاذ التغذية التطبيقية، بحسب نشرة صادرة عن المركز القومي للبحوث، أن الصيام المتقطع يساعد على خسارة الوزن، وهو فعال أو أكثر فاعلية من تقييد السعرات الحرارية في تحسين مؤشرات متلازمة التمثيل الغذائي لدى النساء ذوات الوزن الزائد، حيث يقلل من دهون البطن، ويساعد على التخلص من السمنة دون الحاجة إلى حساب السعرات أو تعديل نمط الطعام، ومن السهل جدًا الالتزام به.

وأوضحت أنه يساعد على الوقاية من السكري، حيث يقلل من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، وبالتالي فإنه يخفض مستويات سكر الدم ومستويات السكري الصيامي بشكل كبير، وبذلك يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

وتابعت: إنه هام في الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويقلل من نسبة الكوليسترول السيئ في الدم بشكل كبير، كما أنه يحسن من مؤشرات مخاطر القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك انخفاض الدهون الثلاثية، وقد يؤدي إلى تحسينات في حجم جزيئات LDL وتوزيعها لدى البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، مما يفيد في المحصلة في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. وعموماً، فإن الصيام المتقطع له دور فعّال في محاربة السمنة على المدى القصير، بشرط الالتزام بتناول الطعام الصحي. وعموماً، فإن الصيام المتقطع مستدام وبسيط، ويمكن دمجه في نظامك الغذائي الحالي.

الصيام مفيد لصحة الأعصاب

واستطردت: كذلك فإن الصيام مفيد لصحة الأعصاب والجسم بشكل عام، حيث إن رجيم الصيام المتقطع مفيد لوظيفة الأعصاب الطرفية من خلال تعزيز الحفاظ على المسارات العصبية المسؤولة عن الأداء الحركي، والتي تضع عقلك في وضع “الإصلاح أو الصيانة”.

وقالت إن الصيام يزيد من الالتهام الذاتي العصبي، مما يساعد في الحفاظ على الصحة العقلية والوظيفية، حيث إنه يعمل على تفعيل الالتهام الذاتي، وهي العملية التي تقوم بها الخلايا بإعادة تدوير النفايات، والقضاء على عمليات التبديد أو تقليل تنظيمها، وإصلاح نفسها، حيث إنها عملية مطلوبة للحفاظ على كتلة العضلات، وتثبيطها يؤدي إلى ضمور عضلات الهيكل العظمي للبالغين. هذا بالإضافة إلى أنه يقلل من الآثار السلبية للشيخوخة، ويقلل من حدوث وتطور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. في الواقع، إن الالتهام الذاتي هو جانب أساسي من آلية مكافحة الشيخوخة في الصيام. وعموماً، فإنه يحسن صحة الدماغ، ويسهم في تحفيز نمو الخلايا العصبية، ويقي من الإصابة بألزهايمر، كما يحسن وظائف التركيز والذاكرة.

وأشارت إلى أنه يساعد في تقليل الالتهاب، فهو مفيد في الحد من عوامل الالتهاب في الجسم، والتي قد تسبب كثيرًا من الأمراض المزمنة. كما تشير بعض الدراسات إلى أن للصيام المتقطع دورًا في الوقاية من السرطان.

اقرأ أيضًا:
الإيجار القديم.. البرلمان يحسم المواد الخلافية في القانون بعد العيد

تحقيق عادل.. مستوى وظيفي متساوٍ بين المحقق والعامل في قانون العمل الجديد