“روستيخ” الروسية تخفض تقييمها للدبابات الغربية

“روستيخ” الروسية تخفض تقييمها للدبابات الغربية

(وكالات)

قلل رئيس شركة “روستيخ” الروسية لصناعة الأسلحة، سيرجي تشيميزوف، من أهمية التكنولوجيا الغربية المستخدمة في دبابات “أبرامز” الأمريكية و”ليوبارد” الألمانية، مؤكدًا أنها لا تحتوي على أي تقنيات يمكن لروسيا الاستفادة منها أو تبنيها في صناعتها الدفاعية.

وأوضح تشيميزوف أن خبراء الشركة قاموا بدراسة دقيقة لمعدات عسكرية غربية استولت عليها القوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك دبابات “أبرامز” و”ليوبارد”، إلا أن نتائج الفحص لم تسفر عن مفاجآت تكنولوجية أو ابتكارات تصميمية بارزة.

وقال تشيميزوف: “صحيح أن دبابة ليوبارد الألمانية تتمتع بمواصفات متقدمة مثل نظام حديث للتحكم في النيران ومحرك قوي، لكنها تعاني من قيود تتعلق بدرجات الحرارة، كما أنها لا تقدم شيئًا استثنائيًا على صعيد التصميم أو الأداء، وبالتالي لا نرى حاجة لتبني أي من تقنياتها”.

وأضاف: “نحن نراقب كل قطعة سلاح تقع بأيدينا، وإذا وُجد شيء يُستحق، ندرسه بعناية، لكن الحقيقة أن التكنولوجيا الغربية غالبًا ما لا تتناسب مع ظروفنا وبيئتنا القتالية ولا تتمتع بمزايا خارقة”.

وفي ما يخص دبابة “أبرامز”، وصفها تشيميزوف بأنها “مركبة مثيرة للاهتمام من الناحية النظرية”، لكنه أكد مجددًا أن الطراز الأمريكي أيضًا لا يحمل أي قيمة مضافة لصناعة السلاح الروسية. ولفت إلى أن أكبر عيوب الأسلحة الغربية تكمن في “تعقيد الصيانة وحاجتها المستمرة لعدد كبير من الفنيين”، وهو ما يعتبره تحديًا في ميدان المعركة ويجعلها غير عملية مقارنة بنماذج روسية أبسط وأكثر مرونة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه روسيا تقديم نفسها كقوة عسكرية قادرة على مواجهة التفوق التكنولوجي الغربي، لا سيما في ظل المواجهات المتصاعدة على الأراضي الأوكرانية، حيث تُعتبر الأسلحة الغربية، وعلى رأسها دبابات “أبرامز” و”ليوبارد”، من أبرز الرموز الداعمة للجيش الأوكراني.