هل يوشك أكبر سوق للسيارات في العالم على الانفجار؟

القاهرة – (مصراوي):
حذر رئيس شركة “جريت وول موتور”، وي جيانجون، من حرب تخفيضات الأسعار التي تجتاح السوق الصيني منذ أشهر، مشبهًا ما يحدث بما جرى في سوق العقارات الصينية، والتي شهدت انهيارًا مدويًا مع إفلاس شركة “إيفرجراند”.
وقال جيانجون في مقابلة مع شبكة “CNBC” الأمريكية إن أزمة شبيهة بـ”إيفرجراند” العقارية تضرب قطاع السيارات الصيني في الوقت الراهن، إلا أن سوق السيارات لم ينفجر حتى الآن.
ويعيش سوق السيارات الصيني الأكبر بالعالم حرب شرسة بدأتها “بي واي دي” BYD بتخفيضات غير مسبوقة وصلت إلى 34% من سعر بعض سياراتها، الأمر الذي دفع شركات أخرى لاتباع نهج مماثل للحفاظ على تنافسيتها.
وبحسب تقارير فقد وصلت حدة التنافسية إلى بيع علامات تجارية شهيرة سياراتها بأقل من سعر التكلفة، ما دفع الحكومة الصينية إلى التدخل وعقد اجتماع عاجل بمسئولي شركات “جيلي” و”بي واي دي” و”شاومي” وإبلاغهم بضرورة التوقف عن هذه الممارسات.
وناقش المسئولين الصينيين خلال اجتماعهم بالشركات الثلاث ظاهرة “السيارات عديمة الكيلومترات”، إذ تقوم شركات بتسجيل سيارات جديدة باعتبارها مباعة رغم أنها لم تصل إلى المستهلك النهائي، عبر بيعها لممولين أو تجار سيارات مستعملة.
وفي السياق قال ما هوي، وهو تاجر سيارات بأحد أسواق المستعمل بالعاصمة الصينية، إن القطاع بات يخوض “سباقاً نحو القاع” قد ينتهي بكارثة مالية، مضيفًا أن الجميع خسر بالعام الماضي، فالسوق أصبح يكتظ بعدد هائل من الشركات التي تنتج سيارات الطاقة الجديدة.
وشدد هوي على أن هذه المنافسة الدائرة بين عمالقة الصناع بالصين لتخفيض الأسعار قد تؤدي في النهاية إلى عزوف المستهلكين عن الشراء، موضحًا أن مع هذه التخفيضات الحادة، كثير من المشترين باتوا يفضلون الانتظار.
من جانبها قالت صحيفة الشعب التابعة إلى الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في افتتاحية عدد الثلاثاء، إن حرب الأسعار في صناعة السيارات طريق مسدود بلا مستقبل والفوضى السعرية تضغط على الأرباح وتؤثر على النظام بأكمله، بل تهدد بدخل العاملين في القطاع.
بدورها دعت رابطة مصنعي السيارات الصينية، المدعومة من الحكومة، الشركات إلى التوقف عن بيع السيارات بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج، في إشارة غير مباشرة إلى “بي واي دي”.
ورغم نفي “بي واي دي” لهذه الاتهامات، واعتبارها مبالغ فيها، إلا أن مؤشرات التوتر تتزايد، ففي سوق بكين للسيارات المستعملة، تحدث بائعون عن ظاهرة تعرف بـ”السيارات المستعملة عديمة الكيلومترات”، وهي مركبات تسجل وترقم دون أن تستخدم فعليًا، بهدف تضخيم أرقام المبيعات.
ومع الحديث عن لجوء بعض المصنعين إلى ترحيل سداد دفعات الموردين والتجار للتمكن من تخفيض الأسعار، تعهدت الشركات الصينية الكبرى بسداد مستحقات الموردين خلال 60 يوما، ردا على احتجاجات شركات صناعة الصلب بشأن فترات السداد الطويلة وردود الفعل العنيفة تجاه حرب الأسعار الوحشية.
ومن بين شركات صناعة السيارات التي أصدرت تعهدات الأربعاء، بي واي دي وشيري، بالإضافة إلى شركات أصغر مثل إكس بينج وشاومي، كما قدمت مجموعة جوانجتشو للسيارات المملوكة للدولة ومجموعة فاو تعهداتهما.
اقرأ أيضًا:
بـ215 ألف جنيه.. أرخص وأصغر سيارة ركوب “زيرو” في مصر
السيارة التي تخشاها أمريكا.. كم يبلغ سعرها بمصر في 2025
أسعار جميع سيارات 2026 التي طرحت في مصر حتى الآن.. تعرف عليها
قصة كرة صغيرة تسببت في خسارة مالك تسلا 768 مليون دولار في يوم واحد
بـ435 ألف جنيه.. تعرف على أرخص سيارة 8 راكب “زيرو” في مصر
9 آلاف جنيه شهريًا متوسط التوفير عند تحويل السيارة للغاز الطبيعي.. إنفوجرافيك