قافلة “الصمود” تصل إلى طرابلس وسط احتفاء جماهيري

قافلة “الصمود” تصل إلى طرابلس وسط احتفاء جماهيري

كتبت- سلمى سمير:

واصلت قافلة “الصمود” التضامنية، اليوم الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، في محطة جديدة من رحلتها الطويلة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وسط استقبال شعبي لافت ومشاركة متزايدة من المتطوعين الليبيين.

وأمضيت القافلة التي انطلقت من الجزائر مرورًا بتونس، ليلتها الأولى في ليبيا داخل مخيم “جودايم” الكشفي قرب مدينة الزاوية، قبل أن تتابع طريقها باتجاه الشرق. وكان من المقرر أن تدخل وسط طرابلس وتنفذ فعالية رمزية في ميدان الشهداء، غير أن الزحام المروري وضيق الوقت دفع المنظمين إلى تعديل الخطة، والاكتفاء بتوقف رمزي داخل الميدان قبل مواصلة السير إلى منطقة تاجوراء في الضاحية الشرقية للعاصمة.

2_3_11zon

حشود شعبية وأعلام فلسطينية

ورغم عدم دخولها الميدان بكامل حافلاتها، فإن القافلة حظيت بترحيب واسع من الأهالي، حيث وقف المئات من سكان طرابلس على جنبات الطرق وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويهتفون دعماً لأهالي غزة. كما نظم العشرات من النشطاء وقفة تضامنية وسط ميدان الشهداء، رفعوا فيها شعارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي وداعمة لصمود الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وقال المنسقين المسؤولين عن القافلة، إن القرار بعدم دخول كامل القافلة إلى الميدان جاء بالتنسيق مع الجهات الليبية، بسبب الزحام وحجم القافلة الكبير، إضافة إلى ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر للوصول إلى معبر رفح في 15 يونيو الجاري، مؤكدين استمرار القافلة في رحلتها بالتنسيق مع السلطات الليبية.

رئيسية_5

من جانبه، صرح أحمد غنية، منسق المنطقة الغربية للقافلة، بأنهم تلقوا أكثر من 400 طلب من ليبيين يرغبون في الانضمام للقافلة خلال عبورها الأراضي الليبية. وأوضح أنه لم يتم بعد حصر العدد الكلي للمشاركين، لكنه أشار إلى أن الإجراءات جارية لتنسيق دخول المتطوعين الليبيين بعد التأكد من حصول نظرائهم التونسيين والجزائريين على التأشيرات المصرية.

وأضاف غنية أن السلطات الليبية أبدت تعاونًا كبيرًا، متوقعًا تسهيل مرور القافلة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في شرق ليبيا، تمهيدًا لوصولها إلى الحدود المصرية عبر معبر السلوم، ومن ثم إلى معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة.