“لا أعرف مَن هو والد الطفل” .. قصة مراهقة وضعت مولودها في حمام مستشفى للسل

كتب- صابر المحلاوي:
علاقة آثمة جمعت بين طفلة لم تكمل عمرها الـ16 سنة، وعدد من جيرانها، أسفرت عن حمل سفاح وضع المراهقة في مأزق. لم تجد الصغيرة سبيلا للنجاة وهربت من عيون الجميع إلى دورة مياه داخل إحدى المستشفيات بدار السلام، وهناك وضعت مولودها سرًا، ثم كتمت أنفاسه بيديها، في محاولة لدفن السر قبل أن يخرج إلى النور.
لحظات قليلة فقط مرّت ودخلت إحدى السيدات إلى دورة المياه، وشاهدت الرضيع في إحدى أركان دورة المياه ليعلو صوتها باستغاثة هزّ أرجاء المستشفى: “فيه طفل مرمي جوه”.
ما إن سمع الممرضون والأمن الإداري، هرول الجميع مسرعين إلى المكان، وفور وصولهم وقفوا بلا حول، “رضيع حديث الولادة ملفوف بقطعة قماش، لا يتحرك ولا يصدر منه صوت”.
سارع الأمن الإداري بإبلاغ قسم شرطة دار السلام، وهرعت أجهزة الأمن إلى المكان، حيث كشفت المعاينة الأولية وجود شبهة جنائية وراء الحادث.
أظهرت تسجيلات كاميرات المستشفى أن فتاة صغيرة، لم تتجاوز العقد الثاني، تدخل في حالة توتر إلى المستشفى، وتذهب مباشرة إلى دورة المياه، بعد دقائق، خرجت منه بخطوات مرتعشة، دون رضيع بين يديها.
وبعد الفحص توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهمة، وسرعان ما تمكنت من ضبطها، وأمام جهات التحقيق لم تجد ما تقوله سوى: “معرفش الواد ابن مين”، بحسب أقوالها في التحقيقات.
كشفت التحريات أن تلك الفتاة قاصر، وأنها جاءت إلى المستشفى بعد أن شعرت بآلام الوضع، لتلد طفلها في الخفاء، لكنها، وسط ارتباكها وخوفها من الفضيحة، أقدمت على خنق رضيعها بيديها فور ولادته.
وقالت الفتاة في التحقيقات إنها كانت متعددة العلاقات، مشيرة إلى أنها لا تعرف من والد الطفل، ولا تملك وثيقة زواج تسجل بها المولود، وبين ارتباكها، اختارت التخلص منه داخل دورة مياه المستشفى، “مكنتش عارفه أعمل ايه”.