4 شهداء وأكثر من 100 مصاب في هجوم على فلسطينيين بالقرب من حاجز نتساريم

وكالات
أعلنت مستشفى “العودة – النصيرات”، وصول 4 شهداء وأكثر من 100 إصابة، بينهما أطفال وسيدات جراء إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر عدة قنابل والرصاص الحي تجاه تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط ما يُسمى “حاجز نتساريم” وسط قطاع غزة.
وبفعل القصف المدفعي حدث خلل فني أصاب شبكات الإنترنت والاتصالات وسط قطاع غزة، وفقا للغد.
وأبلغت منظمة “أطباء العالم” الأربعاء عن وقوع هجوم بطائرة مسيّرة الثلاثاء على مبنى يضم مكتبا لها في وسط قطاع غزة، في هجوم أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل، ليس من بينهم أي فرد في المنظمة.
وقالت المنظمة غير الحكومية: “يشكل هذا الهجوم انتهاكا للقانون الإنساني الدولي الذي يحمي على السواء المدنيين والمنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع”.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على استفسار بشأن الهجوم.
وأوضحت المنظمة، أن المكتب كان معروفا لدى السلطات العسكرية الإسرائيلية.
وكان المكتب خاليا وقت الهجوم الذي وقع قرابة 11 صباح الثلاثاء في مدينة دير البلح، إذ كان يوم عطلة رسمية لمناسبة عيد الأضحى.
وتابعت المنظمة في بيان: “رغم ذلك، أفادت التقارير الأولى بأن ثمانية أشخاص على الأقل استشهدوا بذلك الهجوم. كانوا جميعهم في الطابق الأخير من المبنى الذي تضرر بشكل مباشر بالمقذوف”.
وأشارت إلى أن منظمة أطباء العالم كانت قد أبلغت السلطات الإسرائيلية بوجود مكتبها في المبنى الذي أعلن محيدا عن النزاع، أي أنه محمي من الهجمات الإسرائيلية بموجب الاتفاقات بشأن عمليات التنسيق الإنساني.
وأضافت: “رغم ذلك، كما حدث خلال هجمات إسرائيلية سابقة، لم يتلق الفريق أي تحذير مسبق كان من شأنه السماح لشاغليه بإخلاء المبنى أو اتخاذ تدابير وقائية”.
ويقع المبنى في دير البلح، وهي منطقة تضم العديد من مكاتب المنظمات غير الحكومية والتي بقيت حتى الآن بمنأى إلى حد ما عن القصف والدمار في غزة، بحسب المنظمة.
عدوان متواصل يشهده قطاع غزة جراء القصف الممنهج الذي يستهدف المدنيين أينما كانوا، في المنازل أو خيام النزوح أو المستشفيات أو حتى أمام مراكز توزيع المساعدات.
وارتفعت حصيلة شهداء المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مُنتظري المساعدات الإنسانية وسط قطاع غزة ساعات فجر اليوم إلى 30 شهيدًا.
وسقط 23 شهيدًا غرب محور نتساريم، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفيات مدينة غزة.
في حين استشهد 7 مواطنين جنوب منطقة وادي غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
يأتي هذا الاستهداف في وقت يعاني فيه سكان القطاع من أزمة إنسانية خانقة، في ظل استمرار الحصار وتردي الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع استهداف متكرر للتجمعات المدنية ومناطق انتظار المساعدات.