حقنة مميتة وثورة احتجاج في مركز طبي.. مأساة الألم والإهمال في بولاق الدكرور

كتب – محمد شعبان:
في مشهد مأساوي يختلط فيه الألم بالغضب، فارق عامل خمسيني الحياة داخل مركز طبي ببولاق الدكرور غرب الجيزة، بعد دقائق من تلقيه حقنة مضاد حيوي كانت كفيلة بإنهاء حياته؛ إثر معاناته من حساسية تجاه هذا النوع من الأدوية.
الواقعة التي بدأت كزيارة علاجية روتينية، تحولت إلى مأساة صادمة، حينما دخل العامل إلى المركز وهو يشكو من وعكة صحية، فخرج منه جثة هامدة بعد أن أعطته إحدى الممرضات الحقنة دون التحقق من تاريخه الطبي.
لم تمر لحظات على وفاته حتى انفجر غضب أسرته، ليتحول المركز الطبي إلى ساحة فوضى، واقتحم أفراد العائلة المكان وحطموا محتوياته، محاولين الاعتداء على الطاقم الطبي.
قوات الشرطة هرعت إلى موقع الحادث، وتمكنت من السيطرة على الوضع، وألقت القبض على ممرضة من الطاقم الطبي إلى جانب ثلاثة من أفراد أسرة المتوفى، بينهم شقيقه وابنه، بعد توجيه اتهامات بتحطيم المنشأة الطبية.
الزوجة المكلومة لم تتردد في اتهام الممرضة بالإهمال الجسيم، مؤكدة أن زوجها كان يعاني من حساسية معروفة ضد المضاد الحيوي الذي تم حقنه به.
أما الممرضة، فأكدت أنها دمجت الحقنة بمضاد للحساسية، لكنها لم تتوقع أن تسوء حالته بتلك السرعة، قبل أن توجه هي الأخرى الاتهام لأسرة المتوفى بتخريب المركز والاعتداء عليه.
التحقيقات لا تزال مستمرة، بين إهمال يُقال إنه متكرر، وغضب شعبي لم يعد يحتمل فكرة أن يكون العلاج هو سبب الوفاة.