البخشوان: مصر حذرة من استغلال المأساة الفلسطينية لأغراض أخرى

البخشوان: مصر حذرة من استغلال المأساة الفلسطينية لأغراض أخرى

كتب- أحمد عبدالمنعم:

قال السفير ياسر البخشوان، نائب رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة للعلاقات والتعاون الدولي، التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن البيان الصادر عن وزارة الخارجية بشأن تحركات بعض الوفود غير الرسمية باتجاه المنطقة الحدودية مع قطاع غزة رسالة واضحة وحاسمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتعكس وضوح الرؤية وثبات الموقف، ويقظة الدولة المصرية تجاه أي محاولات لخلط الأوراق أو استغلال المأساة الفلسطينية لأهداف غير بريئة.

وأضاف “البخشوان”، في بيان، أن الدولة المصرية دولة محورية بثقلها التاريخي والجغرافي والسياسي، ولم يحدث يومًا أنها تلقت تعليمات من أحد، ولن تسمح بعبور أحد إلى أرضها أو من خلالها إلا عبر القنوات الشرعية والرسمية، مؤكدًا أن ما جرى من تحركات لبعض الوفود دون تنسيق محاولة تجاوز لسيادة الدولة، واستخفاف بحساسية المشهد الإقليمي الملتهب الذي لا يخفى على أحد.

وأوضح، أن بيان الخارجية المصرية جاء كاشفًا وصريحًا ووضع النقاط فوق الحروف أمام الداخل والخارج، وأغلق الباب أمام كل محاولات التسلل السياسي تحت عباءة العمل الإنساني، فمصر لم تُغلق معبرها يومًا، ولم تمنع الدعم عن غزة لحظة، بل كانت ولا تزال الشريان الحقيقي لنجاة الفلسطينيين، والدرع الصامد في وجه الانتهاكات والعدوان، مؤكدًا أن الجهود المصرية تجاه الأشقاء في غزة نابعة من عقيدة قومية والتزام أخلاقي ثابت تجاه القضية الفلسطينية، منوهًا بأن ما قدمته القاهرة من مبادرات وتحركات وضغوط دبلوماسية يفوق ما قدمته دول رفعت الصوت ولم تحرّك ساكنًا، أو اكتفت بالتصريحات الجوفاء.

ولفت إلى أن القيادة السياسية المصرية لم ولن تدخر جهدًا في دعم الجهود الحقوقية والإنسانية الدولية، وقد سبق لها أن استجابت للعديد من الطلبات بتنظيم زيارات لوفود حكومية ومنظمات غير حكومية، في إطار احترام الضوابط التنظيمية المقررة والتزامًا بالسيادة الوطنية ومتطلبات الأمن القومي، مثمنًا تأكيد مصر على ضرورة احترام القوانين المنظمة لدخول أراضيها، بما يشمل الحصول على التأشيرات والتصاريح اللازمة مسبقًا، موضحًا أن ذلك لا يتعارض إطلاقا مع الدعم الثابت لصمود الشعب الفلسطيني، بل يندرج ضمن منهج دولة تسعى لتحقيق التوازن بين التضامن الإنساني والحفاظ على الاستقرار الداخلي.

وأعلن عن دعمه الكامل للموقف المصري، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار، وفتح المعابر الإنسانية، مؤكدًا أن كسر الحصار عن غزة هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية يجب أن يتحرك العالم بأسره من أجلها.