الفريق قاصد محمود: التجسس الإسرائيلي على إيران يمثل التهديد الأكبر منذ سنوات طويلة.

قال الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، إن أخطر ما في الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران لا يتمثل في الجانب العسكري المباشر، بل في ما وصفه بـ”الاختراق السيبراني والاستخباري العميق” الذي استهدف نظام القيادة والسيطرة التكنولوجي المتكامل داخل الدولة الإيرانية.
وأوضح “قاصد”، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج “منتصف النهار”، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الهجمات طالت على ما يبدو مراكز القيادة والدفاع الجوي والمنظومات الصاروخية الإيرانية، قائلاً: “حتى الآن لا يمكن الجزم بمدى التأثير الحقيقي، لكن الضربة أُعدّت لتشلّ قدرة الرد والتحكم، لا مجرد توجيه رسالة عسكرية.”
إطلاق هجمات صاروخية جماعية
وأكد أن إيران ما تزال تحتفظ بقدرات صاروخية كبيرة، لكن لم تظهر حتى اللحظة علامات تدل على جاهزيتها الفعلية أو نيتها في إطلاق هجمات صاروخية جماعية، لافتًا إلى أن “إطلاق مئات الصواريخ دفعة واحدة يجعل اعتراضها شبه مستحيل، لكن السكوت حتى الآن يطرح تساؤلات عن مدى جهوزية الرد أو تأثر القدرات بسبب الاختراق.”
الرد الإيراني قادم لا محالة
وتابع: “الرد الإيراني قادم لا محالة، وسيكون مؤلمًا ومؤثرًا على إسرائيل، لكن المعضلة تكمن في أن التفوق التكنولوجي والاستخباري الإسرائيلي بات واضحًا، وهو ما قد يربك الحسابات الإيرانية.”
وحدة استخباراتية تابعة للموساد
وأشار الفريق الأردني إلى أن لدى إسرائيل على ما يبدو “وحدة استخباراتية تابعة للموساد مزروعة داخل إيران، تمتلك قدرات على تشغيل طائرات مسيّرة من داخل الأراضي الإيرانية نفسها”، مشددًا على أن هذا المستوى من الاختراق قد يعيق إيران عن تنفيذ رد محسوب دون المخاطرة بكشف المزيد من مواقعها الحيوية.
واختتم تصريحاته بالقول: “ما جرى هذا اليوم ليس مجرد هجوم عسكري، بل عملية استخباراتية مركّبة استهدفت العمود الفقري للردع الإيراني، وقد يكون لها تأثير طويل الأمد على توازن القوى في المنطقة.”