أسواق العالم تشهد تقلبات.. أسعار النفط ترتفع 7% عقب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل

قفزت أسعار النفط بنسبة وصلت إلى 7%، بالتزامن مع تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنحو 1.8%، وذلك وسط تنامي القلق العالمي بشأن استقرار إمدادات الخام في أعقاب الضربة العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد إيران.
ارتفاع أسعار النفط 7% بعد التصعيد بين إيران وإسرائيل
خام غرب تكساس الوسيط سجل هو الآخر ارتفاعًا لافتًا، متجاوزًا حاجز 73 دولارًا للبرميل، وسط تقديرات سوقية متضاربة تشير إلى زيادات تراوحت بين 7% و12.6%، وفق ما أفادت به مصادر تجارية متعددة.
أسعار البنزين ارتفعت في عدد من الأسواق العالمية، ما أثار المخاوف من تجدد موجات التضخم، خاصة داخل الولايات المتحدة، حيث يخشى الخبراء من تداعيات مباشرة على المستهلكين وسوق الفائدة.
سجّلت أسهم شركات النفط والطاقة أرباحًا ملحوظة بفعل موجة الارتفاع في أسعار الخام، بينما انخفضت أسهم قطاعات مثل الطيران والسفر والدفاع، نتيجة تحوّل المستثمرين نحو أصول أكثر أمانًا كالمعادن الثمينة.
تشهد الأسواق المالية حالة من الحذر والترقّب، إذ ارتفع سعر الذهب مع زيادة كبيرة في الإقبال على صناديق الاستثمار الآمنة، فيما واصلت مؤشرات مثل S&P 500 و”داو جونز” تسجيل تراجعات محدودة تعكس قلق المستثمرين من اتساع رقعة التوترات الجيوسياسية.
موجة صاروخية إيرانية تضرب إسرائيل
أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن القوات المسلحة الإيرانية أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، في تصعيد ملحوظ للأحداث بين طهران وتل ابيب.
وفي السياق ذاته، ذكرت اذاعة جيش الاحتلال ان الدفاعات الجوية الإسرائيلية بدأت التعامل مع هذه الهجمات، مشيرة إلى أن الصواريخ الإيرانية اخترقت الأجواء قادمة من اتجاهات متعددة.
وكان المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال قد أعلن، في وقت سابق، ان منظومات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن حوالي 200 صاروخ إيراني تم اطلاقهم دفعة واحدة، ورغم التصدي لغالبها، فإن بعض الصواريخ نجحت في تجاوز منظومة الحماية وضرب أهداف داخل مدينة تل أبيب، مما أدى إلى مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين.
وتأتي هذه الضربة الايرانية ردًا مباشرًا على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية فجر الجمعة، وأسفرت عن مصرع شخصيات بارزة من بينها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب عدد من العلماء المتخصصين في الشؤون النووية.