محكمة طنطا تؤجل محاكمة مدربة الأسود في حادثة هجوم النمر على عامل السيرك إلى 21 يونيو.

أجلت محكمة جنح أول طنطا نظر ثاني جلسات محاكمة مدربة الأسود أنوسة كوتة، على خلفية واقعة هجوم نمر على أحد الأشخاص خلال عرض فني بسيرك طنطا، إلى جلسة 21 يونيو الجاري، وذلك بعد قرار سابق بتأجيلها لجلسة 14 يونيو للاطلاع على الفيديوهات المقدمة من هيئة الدفاع عن المجني عليه.
وشهدت الجلسة غياب كل من المتهمة أنوسة كوتة، والمجني عليه محمد البسطويسي، الذي أُصيب ببتر في ذراعه نتيجة هجوم النمر أثناء العرض، مما أثار حالة من الجدل الواسع بين الحاضرين داخل قاعة المحكمة.
ووفقًا لما كشفه المستشار وليد الفولي، محامي المجني عليه، فإن تقرير اللجنة الفنية التي تم تشكيلها لفحص الواقعة أوضح عدم توافر أي من وسائل السلامة المهنية داخل السيرك. التقرير أشار إلى غياب سيارة إسعاف مجهزة خارج السيرك، وكذلك عدم وجود الشوكة الخاصة بالمدربة أو خرطوم المياه، وهي أدوات أساسية تستخدم عادة في التعامل مع الحيوانات المفترسة داخل العروض لتوفير الحماية.
وأضاف الفولي أن هذه الأدلة، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تم تقديمها للمحكمة من خلال “فلاشة”، توضح تفاصيل الواقعة وتُظهر بوضوح تضارب أقوال المتهمة في القضية.
من جانبه، دفع فريق الدفاع عن المتهمة بأن المجني عليه لم يكن من العاملين في السيرك كما يُشاع، بل كان من بين الحضور كأحد أفراد الجمهور، وادعى أنه هو من بادر بإدخال ذراعه داخل القفص مما أدى إلى إصابته.
وكانت المحكمة في جلستها الأولى قد استمعت لدفاع المجني عليه وشاهدت الفيديوهات المصورة التي قدمها، والتي توثق لحظة الواقعة وتدعم روايته حول تقصير إدارة السيرك في إجراءات الأمان والسلامة، وهو ما تسبب في الإصابات الجسيمة التي لحقت به.
ورفعت المحكمة الجلسة للمداولة، تمهيدًا لإصدار قرار في الجلسة المقبلة، وسط اهتمام ومتابعة من الرأي العام خاصة بعد أن أصبحت القضية حديث وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة.