شاب في العشرينات يفقد وعيه منذ 1 يونيو بسبب خطأ طبي في جراحة “الغدة” بمستشفى دمنهور

في واقعة مؤلمة تكشف حجم المعاناة التي قد يتسبب بها الإهمال الطبي، يرقد الشاب محمد 20 عامًا في العناية المركزة بمستشفى دمنهور منذ الأول من يونيو 2025، بعد دخوله لإجراء عملية بسيطة لاستئصال الغدة، تحولت إلى مأساة بسبب خطأ طبي جسيم أثناء العملية.
محمد، الشاب المعروف بجماله وأخلاقه، دخل المستشفى على قدميه لإجراء عملية الغدة الدرقية، والتي تُعد من العمليات الروتينية، لكنه لم يخرج كما دخل. الطبيب المسؤول عن العملية، د. م .ر ، تسبب – بحسب روايات الأسرة – في ثَقبٍ في الرئة والقصبة الهوائية أثناء الجراحة، مما أدى إلى تدهور حاد في حالته الصحية.
بدأت القصة بمضاعفات غير متوقعة بعد العملية الأولى، ليبقى محمد في غيبوبة بالعناية المركزة منذ ذلك الحين. الأسرة صبرت لأيام على أمل تحسن حالته، وقرر الفريق الطبي إجراء عملية ثانية بعد استقرار المؤشرات الحيوية.
وبالفعل، تم تنفيذ العملية الثانية بعد أيام من الانتظار، وأكد الأطباء وقتها نجاحها، وبشروا الأسرة بأن محمد سيفيق قريبًا وسيُنقل إلى غرفة عادية. لكن الفرحة لم تكتمل، فمحمد لم يفق من غيبوبته، وبدأ الشك يتسلل إلى قلوب أهله ومحبيه.
وبحسب آخر المعلومات، فقد تبين أن الإصابة لم تكن في الرئة فقط، بل امتدت أيضًا إلى القصبة الهوائية في نقطة حساسة للغاية. طبيب مختص من الإسكندرية نجح في علاج الجزء المتضرر من الرئة، لكنه أكد أن القصبة الهوائية تحتاج إلى تدخل متخصص في أحد مستشفيات القاهرة الكبرى، بتكاليف تفوق قدرة الأسرة.
أسرة محمد تناشد الجهات المعنية ووزارة الصحة، وكل من يملك سلطة القرار أو قلبًا حيًا، للتدخل العاجل في إنقاذ ابنهم، ومحاسبة المسؤول عن هذا الإهمال الطبي الجسيم، قبل أن تتحول القصة إلى ضحية جديدة تُضاف إلى سجل الإهمال في المستشفيات الحكومية.