شاب يضع حدًا لحياته شنقًا في منزله بالمحلة الكبرى وسط ظروف غامضة

داخل منزل بسيط بقرية ميت الليث هاشم التابعة لمركز المحلة الكبرى استيقظ الأهالي على فاجعة إنسانية بعدما عُثر على رجل أربعيني وقد فارق الحياة شنقًا في واقعة هزت مشاعر الجميع وألقت بظلال من الحزن على المنطقة الهادئة
الضحية يُدعى زكريا م ويبلغ من العمر واحدًا وأربعين عامًا وكان يعيش بمفرده بعد انفصاله عن زوجته ووفقًا لما أفاد به بعض المقربين فقد كان يمر بظروف معيشية صعبة وأزمات متتالية في حياته اليومية خاصة بعد الطلاق الذي تركه في عزلة تامة عن أسرته وأولاده
أحد جيرانه قال إنه لاحظ تغيرًا كبيرًا في سلوك الراحل خلال الأيام الماضية حيث بدت عليه علامات الحزن والانطواء كما أنه كان دائم الشكوى من ضغوط الحياة وتكاليف المعيشة التي أصبح غير قادر على تحملها بمفرده وأضاف أن آخر لقاء جمعه بالفقيد كان قبل أيام قليلة حين تحدث معه عن شعوره بالعجز والإحباط دون أن يتوقع أحد أن تلك الكلمات كانت تمهيدًا لنهاية حزينة
تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى قسم شرطة مركز المحلة الكبرى إخطارًا يفيد بعثور أسرة المجني عليه على جثته معلقة داخل غرفته وبعد انتقال الأجهزة الأمنية تبين أن المتوفى استخدم حبلًا لفّ به عنقه وربطه بسقف الغرفة وأن الوفاة تمت في وقت متأخر من الليل بينما كانت الأسرة تعتقد أنه نائم كعادته
رجال البحث الجنائي أجروا المعاينة الأولية وتم نقل الجثمان إلى مستشفى المحلة العام تحت تصرف النيابة العامة التي بدأت التحقيق في الواقعة وقررت انتداب الطب الشرعي لبيان الأسباب الدقيقة للوفاة مع استدعاء شهود العيان وأفراد من عائلة المتوفى لسماع أقوالهم حول ملابسات ما حدث
التحقيقات لا تزال جارية في الوقت الذي تسود فيه حالة من الصدمة بين الأهالي الذين لم يستوعبوا بعد أن أحد جيرانهم اختار هذه النهاية القاسية وسط ظروف غامضة جعلت من الحزن ضيفًا ثقيلًا على أهل القرية