ترامب استلم رسائل من إيران تعبر عن رغبتها في إنهاء النزاع.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين أن إيران مهتمة بتهدئة الحرب مع إسرائيل.
وفي مؤتمر مجموعة السبع، سأله الصحفيون عما إذا كان قد تلقى مثل هذه الرسائل، فأجاب: “يريدون التحدث، لكن كان ينبغي عليهم ذلك أولًا، لديهم 60 يومًا. إيران لا تفوز في هذه الحرب. عليها التحدث الآن، قبل فوات الأوان”.
كما سُئل عن تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في هذا الصراع، فأجاب: “لن أتحدث عن ذلك”.
لم يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد على بيان صادر عن مجموعة الدول السبع (الاقتصادات المتقدمة)، يدعو إسرائيل وإيران إلى خفض التصعيد بينهما.
ووفقًا لمسؤول تحدث إلى رويترز، لا ينوي الرئيس أيضًا توقيع بيان يدعو إسرائيل إلى وقف هجماتها. وكانت الدول، بقيادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد اجتمعت قبل ساعات من انعقاد المؤتمر في كندا لصياغة بيان مناسب “لتخفيف حدة الصراع” في الشرق الأوسط.
كما أفادت تقارير أن مندوبي إيران وإسرائيل، يحضران الآن اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وفي تصعيد جديد للأزمة المتفاقمة بين إيران وإسرائيل، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سكان العاصمة الإيرانية طهران، مطالبًا إياهم بإخلاء المدينة “بأسرع وقت ممكن”، وذلك في تصريحات رسمية أدلى بها مساء اليوم.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تسعى لتحقيق “هدفين رئيسيين” في هذه المرحلة، وهما: القضاء على التهديد النووي الإيراني، وتدمير القدرات الصاروخية لطهران، مدعيًا أن سلاح الجو الإسرائيلي يفرض سيطرته على أجواء العاصمة الإيرانية.
دعم دبلوماسي كامل لإيران
وفي تطور لافت، أعلن وزير الدفاع الباكستاني، محمد خواجة آصف، موقف بلاده من التصعيد، مؤكدًا أن باكستان تقف بشكل صريح إلى جانب إيران في أزمتها الراهنة مع إسرائيل.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية: “كل دولة تقدم دعمًا لإسرائيل تعتبر شريكة في العدوان ومتواطئة معه”.
وأوضح الوزير أن الدعم الباكستاني في الوقت الراهن يقتصر على الجوانب الدبلوماسية، مؤكدًا أن الحكومة الباكستانية لم تتلقَ بعد أي طلب رسمي من طهران بشأن تقديم دعم عسكري.
تصاعد خطير يهدد أمن المنطقة
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية واسعة النطاق، خاصةً مع دخول أطراف دولية كبرى على خط الأزمة.
ويثير التصعيد الأخير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التهديدات العسكرية المتبادلة والتحالفات الجديدة.