خبير: اختراق الموساد لإيران أظهر ضعف النظام الأمني.. واغتيال القادة العسكريين أدى إلى عرقلة كبيرة.

خبير: اختراق الموساد لإيران أظهر ضعف النظام الأمني.. واغتيال القادة العسكريين أدى إلى عرقلة كبيرة.

قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي للداخل الإيراني لا يعود فقط إلى قوة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، بل يعكس في جوهره عمق المشكلات داخل المنظومة الأمنية الإيرانية، والتي تعاني من تداخل وتنافس بين أجهزتها المختلفة.

وأوضح “لاشين”، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن وزارة الاستخبارات الإيرانية، على سبيل المثال، يقودها رجل دين معمم وليس شخصية عسكرية أو أمنية، وهو ما يُظهر أزمة دستورية في تركيبة النظام الإيراني، حيث تُدار ملفات أمنية حساسة من قبل أشخاص يفتقدون الخلفية العملياتية المطلوبة، مشيرًا إلى أن المسيرات التي استُخدمت في الهجوم الإسرائيلي على الدفاعات الجوية الإيرانية خلال اليوم الأول من التصعيد العسكري، كانت إيرانية الصنع.

وشدد على أن اغتيال رئيس جهاز مخابرات الحرس الثوري الإيراني شكّل ضربة لمنظومة القيادة في طهران، وفضح أزمة القيادة الحالية داخل الجيش والحرس الثوري، حيث أصبح الصراع على المناصب خاضعًا للأهواء والتوجهات الأيديولوجية، لا لمعايير الكفاءة، مضيفًا أن الصف الثاني من القيادات داخل المؤسسات العسكرية الإيرانية وهم من يديرون المشهد حاليًا يُعدّون الأكثر تطرفًا وتشددًا، مما يشكل خطرًا على الداخل الإيراني أكثر من أي تهديد خارجي، خاصة بعد الاستهداف الإسرائيلي المنظم لقيادات الصف الأول.

وأكد على أن حالة التنافس والانقسام داخل الأجهزة الأمنية، إلى جانب الخلل في منظومة اتخاذ القرار، ستُضعف قدرة إيران على التعامل مع أي تصعيد إقليمي أو داخلي قادم.