باحث: جماعة الإخوان تدعم إيران، وداعش تأمل في تدميرها على يد إسرائيل
أكد ماهر فرغلي، الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، أن السلفية في اليمن تُعد من التيارات الأكثر عمقًا وانتشارًا مقارنة بجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الموقف السلفي تجاه الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران كان واضحًا، خصوصًا في رفضه المتجذر للفكر والتيارات الشيعية، على عكس جماعة الإخوان التي أبدت مواقف مغايرة.
وأوضح ماهر فرغلي، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن جماعة الإخوان أصدرت بيانًا عبّرت فيه عن تأييدها لإيران، مستنكرة في الوقت ذاته الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، في حين اختار فرع الجماعة في المغرب الصمت التام، التزامًا برؤية “أمير المؤمنين”، في إشارة إلى التبعية السياسية والدينية للقيادة المغربية، أما فرع الجماعة في الجزائر، فاقتصر على إصدار بيانات استنكار دون اتخاذ أي موقف حاد أو تصعيدي.
وأشار ماهر فرغلي، إلى أن العناصر الإخوانية بشكل فردي انقسمت بين مؤيد لإيران ومدافع عنها، وبين من يرى في الصراع فرصة لتدمير الطرفين معًا، مضيفًا: “أما على صعيد التنظيمات المتشددة الأخرى، أن تنظيم القاعدة التزم الصمت التام حيال هذه الحرب، مكتفيًا بإصدار مرئي هذا الأسبوع تناول الأوضاع في غزة دون الإشارة لما يجري بين إيران وإسرائيل”.
وأوضح ماهر فرغلي، أن تنظيم داعش شن هجومًا عنيفًا على إيران، معتبرًا إياها عدوًا رئيسيًا، وتمنى قادة التنظيم الذين ينتمي كثير منهم إلى التيار الحازمي هزيمة إيران وتفككها على يد إسرائيل، مشيرًا إلى أن التيار السلفي المصري اختار الصمت الكامل تجاه الحرب، مؤكدًا أن موقف الرئيس السوري أحمد الشرع المتحفظ والصامت تجاه الحرب أيضًا يثير العديد من التساؤلات.