ماهر فرغلي: المرشد الإيراني يقوم بترجمة كتب سيد قطب إلى الفارسية

ماهر فرغلي: المرشد الإيراني يقوم بترجمة كتب سيد قطب إلى الفارسية

أكد ماهر فرغلي، الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن عام 1979 يمثل تاريخًا محوريًا في صحوة الإسلام السياسي، حيث شكّل نموذج آية الله الخميني مصدر إلهام واسع للعديد من الجماعات الإسلامية، خصوصًا الجهادية منها، مشيرًا إلى أن أفكار الخميني الحركية تتقاطع بشكل كبير مع أطروحات المفكر سيد قطب.

وأوضح ماهر فرغلي، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي هو من ترجم مؤلفات سيد قطب إلى اللغة الفارسية، وكان متأثرًا بشكل بالغ بها، وهو ما رسخ العلاقة الفكرية بين الإسلام السياسي الشيعي والسني على مستوى الخطاب الحركي، رغم الخلافات العقدية.

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين أرسلت وفودًا عدة لتأييد الثورة الإيرانية بقيادة الخميني، لما مثّلته من مشروع ثوري اعتمد على تطوير الفكر وبناء شبكة من التحالفات مع أحزاب شيعية وسنية في آن واحد، وهو ما مكّن إيران من توسيع نفوذها في الإقليم لاحقًا.

وأشار ماهر فرغلي إلى أن تنظيم القاعدة شهد بدوره انقسامًا داخليًا فيما يتعلق بالموقف من الشيعة، حيث تتبنى بعض فروعه خطابًا تكفيريًا واضحًا ضدهم، بينما تتعامل فروع أخرى معهم تكتيكيًا بحسب سياقات التمدد والنفوذ، مؤكدًا أن العلاقة بين بعض الحركات الإسلامية السنية والمشروع الثوري الإيراني لم تكن عرضية، بل جاءت في إطار رؤية استراتيجية متبادلة، تستند إلى مفهوم “العدو المشترك” وأدبيات الثورة الإسلامية التي تلقفتها تيارات من الإخوان والسلفية الجهادية.