من هو علي شادماني؟.. إسرائيل تزعم اغتيال قائد مركز “خاتم الأنبياء” في طهران

من هو علي شادماني؟.. إسرائيل تزعم اغتيال قائد مركز “خاتم الأنبياء” في طهران

من هو علي شادماني؟.. في تصعيد جديد للتوترات المتفجرة بين طهران وتل أبيب، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، اغتيال الجنرال الإيراني البارز علي شادماني، قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، خلال غارة جوية استهدفت العاصمة الإيرانية طهران ليلًا، وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن العملية جاءت عقب “معلومات استخبارية دقيقة” ومثّلت “فرصة عاجلة” لاستهداف أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، واصفًا إياه بـ”رئيس أركان الحرب في إيران”.

 

من هو علي شادماني؟ 

من هو علي شادماني؟ وفقًا للمصادر العسكرية الإسرائيلية، يُعتبر شادماني أحد أبرز الشخصيات العسكرية في الجمهورية الإسلامية، وكان يتولى مسؤوليات قيادية كبرى داخل القوات المسلحة الإيرانية، حيث شغل منصب نائب قائد مقر “خاتم الأنبياء”، إلى جانب توليه رئاسة هيئة العمليات في أركان القوات المسلحة، وبعد مقتل سلفه اللواء غلام علي رشيد في الضربة الجوية الأولى التي نفذتها إسرائيل يوم الجمعة الماضي، تم تعيينه بشكل رسمي قائدًا لـ مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، كما أسند إليه المرشد الأعلى علي خامنئي قيادة القوات المسلحة الإيرانية مؤقتًا.

 

تصفية شادماني

وقالت إسرائيل إن “تصفية شادماني تُعد ضربة جديدة تُضاف إلى سلسلة استهدافات طالت الهرم العسكري الإيراني”، مشيرة إلى أنه “أشرف بشكل مباشر على كل من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي، وكان الأقرب إلى دوائر صنع القرار العسكري العليا، وعلى علاقة مباشرة بالمرشد الأعلى”.

 

قائد مقر “خاتم الأنبياء”

وبينما لم تؤكد طهران رسميًا حتى الآن مقتل شادماني، أفاد مراسل “التلفزيون العربي” في طهران، حسام دياب، بأن بعض الأنباء غير المؤكدة تتحدث عن ضربة استهدفت مقرًا تابعًا للحرس الثوري، وقد تكون أسفرت عن مقتل أحد القادة الكبار، ومع غياب التصريحات الرسمية من الجانب الإيراني، يظل السؤال المطروح بقوة “من هو علي شادماني؟” يتردد بين المتابعين في ظل استمرار الغموض حول مصيره الفعلي.

 

قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي

يُشار إلى أن الغارات الإسرائيلية جاءت ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومراكز بحثية في إيران، وأوقعت عشرات القتلى ومئات المصابين. 

 

مقتل شادماني

وردًا على هذا العدوان، أطلقت إيران موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على أهداف داخل إسرائيل، ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة في عدد من المواقع وسط البلاد.

 

الغارات الإسرائيلية علي إيران 

وكان علي شادماني قد برز اسمه في السنوات الأخيرة باعتباره أحد العقول المدبرة للخطط العسكرية الاستراتيجية، وتمتع بنفوذ واسع في رسم سيناريوهات الدفاع والهجوم داخل مؤسسة القوات المسلحة الإيرانية، ما جعله هدفًا ذا أولوية في الحسابات العسكرية الإسرائيلية. 

 

مقر “خاتم الأنبياء” المركزي

ويُنظر إلى مقر “خاتم الأنبياء”، الذي كان شادماني يتولى قيادته، باعتباره أحد أبرز الكيانات المسؤولة عن التنسيق العملياتي بين مختلف فروع القوات الإيرانية.

 

هل تم تصفية شادماني؟ 

من هو علي شادماني؟ سؤال تتزايد أهميته في ضوء الحملة الإسرائيلية الحالية، والتي يبدو أنها تستهدف تفكيك البنية القيادية العليا داخل المنظومة العسكرية الإيرانية، وفي حال تأكيد مقتله رسميًا، فإن ذلك سيمثل نكسة كبرى لإيران، خاصة في ظل تصاعد المواجهة المباشرة بين الجانبين، والتي تنذر بتطورات إقليمية أكثر خطورة.