وداعاً أصدقائنا”.. آخر كلمات عمر فياض قبل storming سفينة “مادلين
مع السلامة مشاهدينا وسوف نلتقي”.. ثم انقطع البث، كانت هذه العبارة هي اللحظة الأخيرة في تغطية شبكة الجزيرة من على متن السفينة “مادلين”، التي حاولت إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة قبل أن تعترضها القوات الإسرائيلية وتمنعها من الوصول.
اقتحام السفينة “مادلين”
السفينة التي حملت على متنها نشطاء من دول متعددة، كانت محملة بكمية ضئيلة من المساعدات، لكنها حملت رسالة رمزية كبيرة في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات.
عمر فياض.. صوت الجزيرة من قلب البحر
تولى الصحفي عمر فياض، المصري الوحيد على متن سفينة “مادلين”، مهمة نقل تفاصيل الرحلة بشكل مباشر رغم الإمكانيات المحدودة على متن السفينة، التي لم تكن مجهزة إلا بأبسط وسائل البث.
كتب عمر على صفحته في تويتر منذ عام 2017: “أنبلُ الانتصارات في هذه الدنيا انتصار الإنسان على نفسه”،
وقد جسّد هذه الكلمات على أرض الواقع في عام 2025، عندما قرر ركوب البحر في مهمة يعلم جيدًا أنها محفوفة بالمخاطر، في سبيل أداء واجبه الإعلامي.
مشهد أيقوني.. عمر فياض قبل اقتحام “مادلين”
ظهر عمر في صورة أيقونية، رافعًا يديه متحدثًا إلى كاميرا الجزيرة، في ما يمكن وصفه بلحظة وداع قبل أن تقتحم القوات الإسرائيلية السفينة وتعتقل من عليها، وتنقلهم إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
قال عمر في أحد تقاريره: “أؤنس نفسي بالدقائق الأخيرة قبل غياب الشمس، رغم عناء الرحلة الطويلة”، وقد بدا بالفعل وكأنه عين العالم التي تنقل معاناة غزة من عرض البحر.
من هو عمر فياض؟
يُعد عمر فياض أحد أبرز الإعلاميين المصريين على شاشة شبكة الجزيرة، والتحق بها عام 2014، وشارك في إنتاج وتقديم عدد من البرامج والتقارير الميدانية، منها برنامج “هاشتاج” التفاعلي.
كما حصل عمر على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من المدرسة العليا للصحافة في باريس، برسالة عنوانها: “تغطية وسائل الإعلام الجديد للحرب على غزة 2023 وانعكاسها على مستقبل العلاقات الدولية مع إسرائيل: دراسة استشرافية.”
وقد اختير ضمن أفضل مقدمي البرامج على شاشة الجزيرة عام 2023، نظرًا لظهوره المتميز وتغطيته المتنوعة.
الجزيرة تطالب بالإفراج الفوري عن مراسلها عمر فياض
وأعربت شبكة الجزيرة الإعلامية عن قلقها البالغ بشأن سلامة الصحفيين والنشطاء الذين كانوا على متن السفينة “مادلين”، وعلى رأسهم مراسلها عمر فياض، الذي كان يغطي الرحلة بشكل مباشر قبل أن تستولي عليها القوات الإسرائيلية بالقوة.
وأكدت الشبكة في بيان رسمي التزامها الراسخ بحرية الصحافة، مطالبةً بالإفراج الفوري عن مراسلها، ومشددةً على أن استهداف الصحفيين يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والإنساني، ويجب وقفه فورًا.