الأسهم الأمريكية تخسر المكاسب التي حققتها خلال الظهيرة في نهاية الجلسة.
فقدت الأسهم الأمريكية المكاسب التي حققتها في تعاملات ظهيرة يوم الاثنين بالتزامن مع استئناف المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لتنهي التعاملات دون تغيير تقريبا عن مستوياتها في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي
وبعد ارتفاعه مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 3ر0% في تعاملات الظهيرة أنهى التعاملات بارتفاع نسبته 1ر0% فقط. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع نقطة واحدة ليفقد مكاسب الظهيرة التي كانت 100 نقطة أي بنسبة 2ر0% في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 3ر0% في ختام التعاملات.
ويجري مسؤولون أمريكيون وصينيون اجتماعا في العاصمة البريطانية لندن يوم الإثنين لمناقشة مجموعة واسعة من نقاط الخلاف التجارية. وتأمل الأسواق في أن يتوصل المفاوضون في نهاية المطاف إلى اتفاق من شأنه أن يخفض مستوى التعريفات الجمركية العقابية التي يفرضها كل جانب على الآخر، والمعلقة مؤقتا، بحيث يمكن أن يستمر تدفق كل شيء من الأدوات التقنية الصغيرة إلى الآلات الضخمة.
ودفعت الآمال في أن يخفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية بعد التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الشركاء التجاريين حول العالم، مؤشر ستاندرد أند دبورز 500 إلى الارتفاع خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 20% عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في فبراير/شباط الماضي. واسترد المؤشر أغلب خسائره الأخيرة ليصبح الآن أقل بنحو 1ر2% فقط عن أعلى مستوياته على الإطلاق.
وجاءت أكبر تحركات في السوق من الإعلان عن صفقات استحواذ ضخمة. حيث ارتفع سهم شركة معدات الشبكات والإلكترونيات كوالكوم بنسبة 1ر4% بعد إعلانها الموافقة على شراء شركة أشباه الموصلات البريطانية ألفا ويف مقابل حوالي 4ر2 مليار دولار. كما ارتفع سهم أيون كيو بنسبة 5ر3% بعد أن أعلنت شركة الحوسبة والشبكات الكمية موافقتها على شراء أوكسفورد أيونيكس مقابل ما يقرب من 08ر1 مليار دولار.
في المقابل فقد سهم مجموعة وارنر براذرز ديسكفري مكاسبه الكبيرة المبكرة وتراجع في نهاية التعاملات بنسبة 3% بعد إعلان الشركة اعتزامها الانفصال إلى شركتين. ستضم الأولى وارنر براذرز تيليفيجن، وإتش بي أو ماكس، وغيرها من العلامات التجارية للاستوديوهات، بينما ستضم الأخرى شبكتي سي إن إن، وتي إن تي سبورتس، وغيرها من العلامات التجارية الترفيهية والرياضية والإخبارية التلفزيونية حول العالم، إلى جانب بعض المنتجات الرقمية.
في المقابل ارتفع سهم تسلا للسيارات الكهربائية بنسبة 6ر4% بعد تأرجحه بين الارتفاع والانخفاض في تعاملات الإثنين ليسترد جزءا من خسائره الكبيرة في الأسبوع الماضي على خلفية الخلاف الحاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي والمساهم الرئيسي في الشركة إيلون ماسك.