عاجل.. “استراتيجيات غير ناجحة”.. محامية الأمن القومي الأمريكي تنتقد ترامب بسبب أحداث لوس أنجلوس (خاص)

قالت إيرينا تسوكرمان محامي الأمن القومي الأمريكي، ما يحدث في لوس أنجلوس ليس مجرد احتجاج، بل هو نقطة تحول وطنية، تصادم سياسات فاشلة، وتطرف أيديولوجي، واستفزاز متعمد.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ” مصر تايمز”، بينما يتكهن البعض بإمكانية إشعال هذا حربًا أهلية، فإن هذا المصطلح يُبسط الخطر الحقيقي ويُبالغ في تضخيمه، هذا ليس ظهور حكومات متنافسة أو ميليشيات منظمة تُحاصر المدن، بل هو تفكك بطيء ومدمر، يُضعف الثقة الأساسية بين المحكومين وأصحاب السلطة.
و أوضحت إيرينا تسوكرمان محامي الأمن القومي الأمريكي في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن الحرب الأهلية غير مرجحة بالمعنى التقليدي، لكن ما هو أكثر ترجيحًا – والذي بدأ يتكشف بالفعل – هو فترة متواصلة من صراع داخلي منخفض الشدة، حيث تصبح المدن ساحات معارك ليس على الأراضي بل على الشرعية.
و أضافت تسوكرمان أن المثير للقلق، هو نشر الحرس الوطني دون تنسيق جاد مع قيادة الولاية إن خطوة ترامب، المُصاغة بلغة القانون والنظام، هي في الواقع مقامرة متهورة تتجاوز الفيدرالية وتُؤجج الوضع.
تحويل الصراع السياسي إلى أزمة دستورية
وتابعت إن العسكرة الأحادية للاستجابة المحلية لا تؤدي إلا إلى تعزيز الانطباع بأن الحكومة الفيدرالية في حالة حرب مع شعبها، وسواء رأى ترامب في هذا استعراضًا للقوة أو تصحيحًا ضروريًا لقيادة الدولة الفاشلة، فإن النتيجة واحدة: إنها تُعمّق الانقسام، وتُؤجج التحدي، وتُخاطر بتحويل الصراع السياسي إلى أزمة دستورية.
كما أشارت تسوكرمان قائلة: لا أوافق على أساليب دونالد ترامب، غريزته الاستبدادية، وتجاهله للتنسيق، وهوسه بالمظهر على حساب النتائج – كل هذا لا يبعث على الثقة. ومع ذلك، حتى مع رفض نهجه، لا يمكن تبرير ما يحدث في شوارع لوس أنجلوس.
لا يوجد مبرر ، على الإطلاق ، لإشعال النار في مدينة للتعبير عن الاختلاف مع السياسة الفيدرالية. أعمال الشغب العنيفة لا تنبع من احتجاج صادق؛ بل تختطفه، إنها تحرق المجتمعات، لا الأنظمة، وما نشهده الآن يبدو أقرب إلى محاولة منسقة لجر الحكومة الفيدرالية إلى مواجهة علنية مع سلطات الولاية، وليس مجرد غضب مدني عفوي.
من يُحرك هذا العنف لا يتصرف نيابةً عن الشعب. إنهم يستغلون لحظةً حرجةً لزرع الفوضى وإثارة التصعيد، هذا ليس احتجاجًا، بل استفزازٌ ذو غايةٍ سياسية يجبُ التحقيقُ مع مُنظمي هذا العنف، أيًّا كانوا، وكشفُ حقيقتهم: أعداءُ السلامِ الذين يستغلونَ أزمةً دستوريةً لتحقيقِ مكاسبَ أيديولوجية.